توقعات بانخفاض إنفاق المستهلكين الأمريكيين في العطلات 5% بقيادة جيل زد

توقعات بانخفاض إنفاق المستهلكين الأمريكيين في العطلات 5% بقيادة جيل زد

توقعات بانخفاض إنفاق المستهلكين الأمريكيين في العطلات 5% بقيادة جيل زد

أظهر استطلاع توقعات العطلات لعام 2025 الذي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز، الصادر اليوم، أن المستهلكين في الولايات المتحدة يخططون لخفض إنفاقهم خلال موسم العطلات المقبل، مع أخذ الجيل زد حذرهم من الاقتصاد.

وأفاد التقرير، كما نقلت مجلة "فوربس"، بأن المستهلكين، ولأول مرة منذ 2020، يتوقعون انخفاض إنفاقهم الموسمي، وأن 84% منهم يتوقعون خفض إنفاقهم خلال الأشهر الستة المقبلة.

ورغم أن متوسط الإنفاق العام يُتوقع أن ينخفض 5%، يخطط الجيل زد (بين 17 و18 عامًا) لتقليص ميزانية العطلات بنسبة 23%، وهي أعلى نسبة بين جميع الأجيال. وقال التقرير: "هذا يعني أن تجار التجزئة قد يضطرون للتنافس على حصة أصغر من أموال الجيل زد التي سينفقونها هذا الموسم".

شارك في الاستطلاع 4 آلاف مستهلك في الولايات المتحدة بين 26 يونيو و9 يوليو. وحذّر التقرير من أن هذه الخطط قد تتغير حسب تطورات الاقتصاد أو الرسوم الجمركية.

رغم الانخفاض المتوقع، لا يزال الأمريكيون يخططون لإنفاق مبالغ كبيرة على الهدايا والسفر ونفقات العطلة الأخرى. يخطط جيل الألفية لإنفاق متوسط 2190 دولارا، وهم الأعلى من بين الأجيال. يليهم جيل إكس بمتوسط 1483 دولارًا، ثم الجيل زد 1357 دولارا، ثم أقل جيل، جيل الطفرة بمتوسط 1180 دولارًا.

الجيل زد يشعر بالضائقة الاقتصادية
يتناقض نمط التوفير لدى جيل زد مع اقتراب موسم العطلات عام 2025 مع العام الماضي، حيث خططت هذه الفئة العمرية لزيادة إنفاقها 37%. في استطلاع هذا العام، قال 25% من المشاركين من الجيل إن وضعهم المالي أسوأ من العام الماضي.

تقول آلي فورمان، رئيسة قطاع السوق الاستهلاكية في "برايس ووترهاوس كوبرز": "جيل زد جيل في طور النضج. متوسط أعمارهم الآن 22، وأكبرهم يبلغ 29. بدأوا في إنجاب الأطفال، وتحمل الرهون العقارية، ويتعلمون كيف يضعون ميزانيات ويديرون نفقاتهم".

لكن الأمر لا يقتصر فقط على الضغوط المالية، بحسب فورمان، بل: "ما نراه هو أن تجار التجزئة لا يلبّون احتياجاتهم وتوقعاتهم".

جيل مهووس بالقيمة والسعر
قالت فورمان: "السعر أشبه بلغة الحب لدى جيل زد، فقد نشأوا في زمن ارتفاع التكاليف، وهم يركزون بشدة على القيمة والشفافية، أكثر من أي جيل آخر".

وأضافت أنه الجيل الذي نشأ في تواصل دائم مع وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعله الأسرع في تبني الصيحات، والأسرع في تركها. "تجار التجزئة يكافحون لمجاراة هذه الوتيرة".

جيل زد يزور المتاجر.. لكنه لا يشتري
رغم أن أبناء الجيل يحبون تجربة التسوق الواقعية ويرفعون عدد زيارات المتاجر، إلا أن: "خطى الأقدام لا تُترجم إلى مبيعات"، كما تقول فورمان.

وتضيف: "هذا يطرح تساؤلًا حقيقيًا: لماذا لا يشترون؟ إنها فرصة كبيرة لتجار التجزئة لتحويل تلك الزيارات إلى عمليات شراء".

تنصح فورمان تجار التجزئة بأن يجعلوا المتاجر وجهة لتجربة فريدة من نوعها، من خلال إصدارات محدودة وعروض مفاجئة وتعاونات مع مؤثرين.

بطاقات الهدايا وسيلة للسيطرة على التكاليف
من المتوقع أن تكون الهدايا من أبرز مشتريات الجيل، والهدايا المتوقعة بحسب التقرير هي بطاقات الهدايا، والألعاب، والملابس، والسلع الاستهلاكية.

وفقًا للتقرير، تبرز هدايا المأكولات والمشروبات كفئة صامدة ومرغوبة، لأنه: "على عكس الملابس أو الإلكترونيات، يقدم الطعام مزيجًا من الكرم والاهتمام والسعر المناسب، دون أن يضيف فوضى أو ازدحامًا في المنزل".

يلجأ كثيرون إلى شراء بطاقات الهدايا للتحكم في الميزانية وتفادي ارتفاع الأسعار. وقال التقرير: "بطاقة هدية بقيمة 100 دولار لا تزال تعبر عن الكرم، حتى وإن كانت تعطيك مشتريات أقل مما كنت تشتري قبل عام".

التكنولوجيا والشراء
يشير التقرير إلى أنه ولأول مرة، تتساوى نسب التسوق عبر الإنترنت والمتاجر تقريبا. يخطط 51% من المستهلكين لإتمام مشترياتهم عبر منصات التسوق الإلكترونية، مثل "أمازون" و"إيباي" و"إيتسي"، بينما يتسوق 53% منهم شخصيًا.

وجد الاستطلاع أن نصف المستهلكين تقريبا (48%) يقصدون المتاجر لتجربة المنتجات مباشرةً، بينما ذكر 38% أنهم يزورونها بسبب العروض الترويجية، و25% منهم يذهبون لعيش أجواء العطلات.

الأكثر قراءة