مجمع حكومي على مساحة مليون متر في مكة المكرمة يرفع الطاقة الاستيعابية للمشاعر 23 %
بعدما كانت أرض جبلية مختلفة التضاريس ووادٍ سهل، على مشارف المشاعر المقدسة تحولت الأرض ذات الـ 1.15 مليون متر مربع إلى مجمع بحمى المشاعر المقدسة يستضيف الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن ليزيد الطاقة الاستيعابية للمشاعر بنسبة 23%.
مرافق المجمع الذي تحتضنه مكة المكرمة تتكون من 65 مبنى، منها 49 مبنى إداري وسكني، يسع لـ 10 آلاف شخص، وذلك بعد نقل المرافق الخدمية وتجميعها في مكان واحد، بحسب ماذكره لـ"الاقتصادية" جمال البليهد كبير مستشاري محافظ الهيئة العامة لعقارات الدولة.
البليهد أوضح أن أنه تم زيادة الطاقة الاستيعابية عن العام الماضي بنسبة 20%، ليسع 12 ألف شخص، حيث تم تصميم المجمع بمرونة تسمح للجهات بالعمل بسهولة مع تخصيص الأدوار السفلية للمباني للأعمال الإدارية والأدوار العلوية للسكن.
وأكد المسؤول مساعي زيادة الطاقة الاستيعابية للمجمع بشكل سنوي ويتضمن خدمات تشمل وحدات سكنية ومكتبية، حراسات أمنية، وبنية تحتية لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتشغيل وصيانة ونظافة على مدار الساعة.
يدعم المجمع دعم الجهات المشاركة في تنظيم موسم الحج 1446هـ/2025، وتحقيق الاستدامة والكفاءة من خلال تطبيق أفضل ممارسات الجودة، وتوفير مساحة للحجاج في مشعر منى تصل إلى 300 ألف متر مربع، ما يزيد الطاقة الاستيعابية للمشعر 23%، وتسهيل التواصل والتنسيق بين الجهات في موقع واحد، وتهيئة بيئة عمل تراعي احتياجات العاملين.
تم إنشاء هذا المجمع لغرض توسعة الطاقة الاستيعابية للحجاج، وتم اختيار الموقع بمشاركة لجان متنوعة إذ تم البدء بإنشاء المشروع بعد صدور أمر سامي، وافتتاح المجمع في 1434، حيث تم الاستفادة من المجمع لعدد 13 مبنى كمرحلة أولى، وفي 1435هـ تم افتتاح المجمع بالكامل لعدد 47 مبنى إضافة إلى مبنى الإعلام، والمرافق التي تحتوي على 6 مساجد وعيادة طبية و3 مستودعات ومحطة للمحروقات والخدمات الخارجية.
ومع افتتاح المجمع في السنة الأولى تم زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج 180 ألف حاج، وهناك زيادة في عدد الجهات في كل عام لهذا المجمع الذي يضم حاليا 59 جهة، وهناك دراسة لطور زيادة الطاقة الاستيعابية من الجهات.
وموقع المجمع في مكان إستراتيجي في مكة المكرمة وعلى محور طرق رئيسية خصوصا في موسم الحج بجانب طريق الهدا ومكة المرتبط بالوصول إلى عرفة والمسجد الحرام وطريق عرفة 2.
المجمع يخصص أدوار سكنية وأخرى مكتبية، إلى جانب غرفة اجتماعات مركزية في كل مبنى، بما يحقق الاستقلالية التامة للجهات المستفيدة، ويُسهم في رفع مستوى كفاءة الأعمال، إضافةً إلى تهيئة بيئة عمل متكاملة للجهات الحكومية خلال موسم الحج.