تحولات جذرية تضع "شفاء الطائف" في قائمة مقاصد الجذب السياحي للأجانب

تحولات جذرية تضع "شفاء الطائف" في قائمة مقاصد الجذب السياحي للأجانب
تحولات جذرية تضع "شفاء الطائف" في قائمة مقاصد الجذب السياحي للأجانب
تحولات جذرية تضع "شفاء الطائف" في قائمة مقاصد الجذب السياحي للأجانب

جذبت محافظة الطائف السعودية أكثر من 3.6 مليون سائح لتحدث تحولا جذريا خلال السنوات الخمس الماضية، بعدما أصبحت مقصدا سياحيا للزوار من روسيا، وأوروبا، وآسيا، وفق ما ذكر مستثمرون ومسؤولون في القطاع السياحي لـ"الاقتصادية".

وبينما ارتفعت نسب الإشغال إلى 95% ارتفع تطوير الأراضي وإنشاء منتجعات سياحية فاخرة في منطقة الشفاء ساعدت في دعم عوامل الجذب السياحي، وعززت الفرص الوظيفية لأبناء المحافظة.

تقع الشفاء على بعد 30 كيلومترا من محافظة الطائف جنوب غرب السعودية، وتتميز بارتفاعها الذي يتراوح بين 2200 إلى 2500 متر فوق مستوى سطح البحر عند أعلى نقطة في جبل دكة، هذا الارتفاع يمنحها أجواء صيفية معتدلة جعلت منها وجهة مفضلة للباحثين عن الهروب من حرارة الصيف.

95 % نسب الإشغال

أوضح غازي القثامي، رئيس غرفة الطائف، أن عدد المنتجعات والكافيهات في الشفاء شهد نموا ملحوظا، حيث تضم المنطقة أكثر من 50 منتجعا صيفيا، أغلبها تم بناؤه أخيرا.

وأضاف أن السياحة في المنطقة نمت خلال 2024 بنحو 9% على أساس سنوي، حيث استقبلت المنطقة أكثر من 3.6 مليون سائح داخلي وخارجي.

وتصل نسبة الإشغال في منتجعاتها إلى 95% في الموسم الصيفي، حيث تبدأ أسعار الإقامة من 500 ريال وتصل إلى ألفي ريال لليلة الواحدة، بينما تبدأ أسعار الجلسات الريفية أو المطلة من 50 إلى 150 ريالا للساعة، بحسب الإطلالة والخدمات المقدمة.

القثامي أشار إلى أن الطائف تحتوي حاليا على 266 منشأة سياحية مرخصة وأكثر من 10220 غرفة فندقية، ما يبرز التوسع في قطاعات الإيواء، الفندقة، والمطاعم.

من جانبه، أوضح سلطان السفياني، مدير منتجع غزال في الشفاء، أن المنطقة كانت سياحية منذ القدم، لكنها لم تكن مخدومة بالشكل الكافي وكان أغلب زوارها من الداخل وبعض دول الخليج، ومع توجه السعودية نحو تنمية القطاع السياحي في ظل رؤية 2030، بادر أبناء المنطقة إلى تطوير أراضيهم وإنشاء منتجعات تتوافق مع طبيعة المنطقة، وبأعلى معايير الجودة.

وقال: "مع تزايد الإقبال، بدأنا بالتوسع، وأصبح هناك تنافس قوي بين المنتجعات لتقديم أفضل الخدمات وضمان جودة التجربة للزوار، حيث نركز بشكل أساسي على جودة الخدمة المقدمة.

وأضاف السفياني: نسب الإشغال خلال الصيف تتجاوز 90%، وأصبحت المنطقة تستقطب سياحا من روسيا وبريطانيا إضافة إلى دول الخليج.

وحول التحديات التي واجهتهم، قال السفياني، الطبيعة الجبلية بالمنطقة جعلت إنشاء البنية التحتية مهمة صعبة، ولكن استطعنا تجاوزها بإبراز طبيعة المنطقة والمحافظة على هويتها الجبلية، أضافه إلى تأهيل الكوادر للتعامل مع السياح بلغات متعددة، كما أن الإقبال كان موسمياً مقتصراً على الصيف، لذا عملنا على تهيئة المكان ليكون وجهة متاحة طوال العام، سواء في الأجواء المعتدلة أو الشتوية.

الأجواء ليست كافية

أكد عدد من السياح الذين التقتهم “الاقتصادية” أن الشفاء أصبحت مختلفة تماما عمّا كانت عليه، وقال شهاب محمد من الكويت، كنا نقوم باستئجار مزارع أو نصب خيم عند زيارتنا، أما الآن فهناك منتجعات رائعة تتجدد كل عام وتقدم خدمات متميزة.

وقال علي السليمان القادم من الرياض، المنطقة تتميز بالأجواء الاستثنائية خلال الصيف خلافا للمدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، الحارة جدا، لكن الأجواء ليست كافية إذا لم تكن هناك بنية خدمات للمصطافين، وهو ما بدأنا نشاهده خلال الأعوام الماضية، وهو زاد رغبتنا في زيارة المنطقة، وجذب زوار أجانب أيضا.

الأكثر قراءة