الأسهم الآسيوية تقلص خسائرها بعد الإعلان عن اتفاق تجاري وشيك

الأسهم الآسيوية تقلص خسائرها بعد الإعلان عن اتفاق تجاري وشيك

ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية وقلّصت الأسهم الآسيوية خسائرها، بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب إنه يخطط لعقد مؤتمر صحفي يوم الخميس للإعلان عن اتفاق تجاري "كبير".

وقلصت عقود مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" خسائرها السابقة وارتفعت بنسبة 0.5% بعد إعلان ترمب عن الاتفاق عبر منشور على منصة "تروث سوشال"، دون أن يكشف عن اسم الدولة المعنية. كما قفزت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية بنسبة 0.7%.

ومن المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية عن اتفاق مع بريطانيا، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". وعلى إثر ذلك، واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه ليصعد بنسبة 0.4%.

في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الأسهم الآسيوية بنسبة 0.1% وسط تداولات ضيقة النطاق، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة من دون تغيير. كما تراجعت عائدات السندات الأمريكية، وارتفع سعر الذهب بنسبة 0.8%.

تراجع وتيرة الاضطرابات

هدأت حدة اضطرابات السوق بشكل كبير منذ الأسابيع الأولى من أبريل، وذلك جزئياً بفضل التنازلات التجارية التي قدمها ترمب، وأيضاً بفضل سلسلة من التقارير الاقتصادية التي عززت ثقة المتفائلين في الأسواق.

وتتركز الأنظار حالياً على نتائج المحادثات مع الصين المقررة هذا الأسبوع في سويسرا، بعد أن صعّد ترمب حربه التجارية العالمية عبر فرض رسوم جمركية تتجاوز 100% على الواردات الصينية، وردت بكين بإجراءات مماثلة.

وكان ترمب صرّح في وقت سابق أنه غير مستعد لخفض الرسوم الجمركية على الصين بشكل استباقي من أجل فتح الباب أمام مفاوضات تجارية أكثر عمقاً مع بكين. وارتفعت الأسواق يوم الأربعاء بعد أن أعلنت الصين والولايات المتحدة عن خطط لعقد محادثات تجارية في سويسرا هذا الأسبوع.

وفرض الرئيس الأمريكي رسوماً جمركية تصل إلى 145% على عديد من الواردات الصينية، بينما ردّت بكين بضرائب استيراد بلغت 125% على السلع الأمريكية.

تقدم كبير في المحادثات

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها أحرزت "تقدماً كبيراً" نحو التوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي، عقب محادثات بين نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. كما قال ترمب إن هناك "تقدماً كبيراً" في المفاوضات الجارية لإبرام اتفاق مع اليابان.

لكن السؤال الأبرز الذي يواجه صانعي السياسات النقدية حالياً هو: إلى متى ستستمر هذه الأنباء الإيجابية في ظل استمرار سياسات ترمب التجارية؟

ويواصل المتداولون توخي الحذر بعد أن حاول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تهدئة المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، محذراً في الوقت نفسه من ارتفاع مخاطر البطالة وتسارع التضخم.

وقال ويليام دادلي، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "الاحتياطي الفيدرالي لا يعرف فعلياً أين ستستقر الرسوم الجمركية، وهذا أمر مهم. وعندما تُطبق هذه الرسوم، لا أحد يعرف بالضبط ما ستكون عليه التأثيرات على النمو مقابل التضخم".

وأضاف: "الأمر لا يقتصر على السيناريو الأساسي، بل يتعلق أيضاً بإدارة المخاطر. من المهم ألا تتخذ القرار الخاطئ حتى تتمكن من الاستجابة بفاعلية عندما تتكشف الأمور فعلياً".

الأكثر قراءة