فقدت الأسهم السعودية مكاسبها التي سجلتها مع افتتاح جلسة اليوم الخميس، لتتراجع إلى المنطقة الحمراء منخفضة بنسبة 0.5% في منتصف التداولات، وتصل إلى 11344 نقطة، تحت ضغط من معظم الشركات، وعلى رأسها "أرامكو السعودية".
ويأتي هذا التباين في الأداء عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة يوم أمس، في ظل ضبابية اقتصادية متزايدة. وتشهد السوق اليوم زخما في إعلانات الشركات، حيث بلغ عدد الإفصاحات 14 إعلانا منذ إغلاق تعاملات الأمس وحتى صباح اليوم.
وقد تباينت تحركات الأسهم المعلنة، حيث كان سهم "السعودي الألماني الصحية" الأكثر تراجعا بنسبة 8%، بينما تصدر سهم "الماجد للعود" قائمة الأفضل أداء، مرتفعًا بالنسبة القصوى.
في المقابل، تترقب السوق عدة أحداث مهمة خلال اليوم، تشمل أحقية توزيعات نقدية، إلى جانب عقد جمعيات عمومية لعدد من الشركات المدرجة.
نتائج ربعية متباينة
أظهرت نتائج 14 شركة مدرجة في السوق السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 تباينا واضحا في أدائها المالي على أساس سنوي، مع تسجيل بعض الشركات قفزات ملحوظة في الأرباح، مقابل تراجع لدى أخرى.
وتصدرت السعودي الألماني الصحية قائمة الشركات الأعلى نموًا، محققة قفزة في أرباحها بنسبة 264% مقارنة بالربع الأول من 2024، تلتها الماجد للعود بنسبة نمو بلغت 88.89%.
في المقابل، سجلت شركة سلامة للتأمين تحولا من الربحية إلى الخسارة. وشهدت شركات كبرى أداء إيجابيا، حيث ارتفعت أرباح أكوا باور بنسبة 44%، والبحري 18%، وبوبا العربية 5.8%.
أحداث مرتقبة في "تاسي"
تشهد السوق المالية السعودية اليوم عدة أحداث متزامنة، تتنوع بين توزيعات نقدية وأحقية أرباح وجمعيات عمومية.
تعقد شركة التعمير جمعيتها العمومية اليوم، مع أحقية توزيعات أرباح بواقع 0.25 ريال للسهم، كما تستحق أسهم سليمان الحبيب توزيعات بواقع 1.12 ريال للسهم.
وسيتم صرف أرباح على مساهمي مصرف الإنماء بواقع 0.30 ريال للسهم، بينما توزع أسمنت الشرقية ريالا واحدا للسهم عن النصف الثاني من عام 2024.
وفي السياق نفسه، تعقد جمعيات عمومية اليوم لكل من أسمنت ينبع، فيبكو، الصناعات الكهربائية، ومهارة، لمناقشة الأداء وخطط المرحلة المقبلة.
الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير
في المقابل، ثبتت لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند نطاق 4.25% - 4.5%، في ظل استمرار حالة الضبابية بشأن التوقعات الاقتصادية.
وأشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إلى أن البنك سيتبع نهج الترقب قبل اتخاذ أي تحركات جديدة، مؤكدا أن استقرار الأسعار لا يزال أولوية لضمان استدامة سوق العمل.
ورغم تسجيل الاقتصاد الأمريكي نموًا إيجابيا، إلا أن استمرار الضغوط التضخمية، وتراجع ثقة المستهلكين، وتباطؤ نمو الأجور يشكل تحديات أمام صناع القرار، خصوصا في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية في سلاسل الإمداد وكلفة الإنتاج.
