تقلبات "الحرب التجارية" تدفع السوق السعودية لأسوأ أداء شهري منذ نوفمبر
سجلت الأسهم السعودية أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر بعدما تراجعت 2.9% بنهاية شهر أبريل لتصل إلى 11672 نقطة. بعد تقلبات حادة شهدتها السوق خلال الفترة على إثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على عدد من دول العالم مطلع شهر أبريل.
أقصى خسائر تعرضت لها السوق المحلية أثناء الشهر كانت 13% جاءت بعدما أعلن رئيس الولايات المتحدة عن رسوم جمركية تبادلية فيما أطلق عليه يوم التحرير، وجاءت أشد مما توقعته السوق، ما أحدث اضطرابات تاريخية في الأسواق المالية حول العالم.
لم تظهر أو حتى تتضح معالم تلك القرارات على الاقتصاد العالمي، ما يصعب على المستثمرين تقييم الشركات، وذلك يحد من شهية المخاطرة، ما يجعل التحركات حذرة، وتستجيب بحساسية شديدة لأي تطورات سلبية ما يشكل ضغطا على السوق.
التراجع عم جميع مؤشرات السوق، فانخفضت الشركات الكبيرة المتوسطة والصغيرة بنسب راوحت ما بين 2-3%. ورغم التراجع الجماعي للمؤشرات إلا أن 68 شركة استطاعت تحقيق مكاسب تصدرها "الزامل للصناعة" بنحو 28%.
تتداول السوق في فترة نتائج مالية للربع الأول، التي لم يظهر معظمها وتنتهي مهلة الإفصاح في منتصف شهر مايو، ظهور نتائج مالية تفوق التوقعات يساعد على جذب الاستثمارات طويلة الأجل المتفائلة من مرور "الحرب التجارية" بسلام على الأمد القصير، وعودة السوق نحو مستويات أعلى على مدى أطول، وذلك يسهم في الحد من حدوث تراجعات حادة جراء التقلبات الحالية.