مستقبل مشرق ينتظر الشركات الصينية .. الأرباح ترتفع والاقتصاد يستقر
يبدو مستقبل ربحية الشركات الصينية مشرقا، وفقا لبنك "يو بي إس" الذي توقع أن ترتفع الأرباح مع استقرار الاقتصاد.
انخفضت أرباح الشركات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بعد ربعين متتاليين من النمو، متأثرة بركود مستمر في سوق العقارات وضعف في الطلب المحلي.
وسجلت أكثر من خمسة آلاف شركة مدرجة في بورصات البر الرئيس الثلاث، انخفاضا في الأرباح بلغ 4 % على أساس سنوي، وفقا للبنك السويسري.
وعند استثناء القطاع المالي الذي يتمتع بوزن كبير في السوق، يصبح الانخفاض 5 %، مقارنة بزيادة 1 % في الربع الرابع من 2023 و0.5 % في الأشهر الثلاثة السابقة، بحسب ساوث تشاينا مورنينج بوست.
قال مينج لي، استراتيجي في "يو بي إس" في شنغهاي: "من منظور كلي، لم تصل مبيعات العقارات .. إلى القاع بعد، في حين ظلت الأرباح الإجمالية تحت الضغط وسط طلب ضعيف في الربع الأول".
أضاف: "بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن ترتفع الأرباح مع استقرار النشاط العقاري وتعافي التضخم الذي يغذي دخل الأسر ونمو إنفاق المستهلك".
يعد تحسن أرباح الشركات أمرا بالغ الأهمية للزخم الصعودي في الأسهم الصينية. ارتفع مؤشر سي إس آي 300 القياسي 14 % من أدنى مستوى له في فبراير بعد سلسلة من الإجراءات الحكومية، من بينها قيود على البيع على المكشوف.
واقتنص المستثمرون الأجانب الأسهم المتداولة باليوان للشهر الثالث على التوالي في مارس، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحسن المعنويات وإعادة معايرة مديري الأموال العالميين للمحافظ الاستثمارية.
أحد الأسباب الرئيسة وراء تفاؤل "يو بي إس" بشأن توقعات الأرباح هو البيانات المتعلقة بالأرباح الصناعية، التي يقول، إنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالأرباح تاريخيا. وبحسب مكتب الإحصاء، ارتفعت أرباح الشركات الصناعية 4.3 % في الربع الأول، مقارنة بالعام السابق.
وفي حين ظل الطلب المحلي بطيئا، سجلت القطاعات الموجهة للتصدير أسرع نمو في الأرباح في الربع الأول، ومن بينها شركات صناعة السيارات التي سجلت نموا بلغ 16 %، وشركات تصنيع الأجهزة المنزلية 11 %.
وتمثلت الجوانب الإيجابية الأخرى في شركات صناعة الأغذية والمشروبات والمؤسسات غير المصرفية، التي بلغ متوسط نمو أرباحها 16 % و14 % على التوالي. وعلى الجانب الآخر، تضاءلت الربحية في صناعات النقل والتخزين والاستكشاف والإنتاج.
وستظهر نتائج شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى المتداولة في هونغ كونغ على رادار المتداولين الأسبوع المقبل. واستنادا إلى تقديرات اتفق عليها محللون، تتبعتها "بلومبرغ" ارتفعت الأرباح بوتيرة سنوية 33 % على الأرجح في شركة تينسنت و7.6 % في شركة ميتوان. ومن المتوقع أن تنخفض 39 % في شركة علي بابا.
وافقت شركات وساطة بنك يو بي إس بشأن وصول الأرباح إلى القاع، بعد أن تعهد اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الشهر الماضي بمعالجة أزمة سوق الإسكان. وتم خلال الاجتماع الانتهاء من جدول أعمال الجلسة المكتملة للحزب الشيوعي التي ستضع خطط إصلاح طويلة الأجل.
قال وي وي، محلل في بينج آن سيكيوريتيز: "التطورات على جبهة السياسة ستدعم انتعاش الاقتصاد".
