المملكة في دافوس .. حضور مؤثر يرسخ مكانتها الريادية

المملكة في دافوس .. حضور مؤثر يرسخ مكانتها الريادية

شاركت المملكة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية بمسيرة حافلة بعديد من الإنجازات والاتفاقيات والشراكات والمبادرات التي تأتي نتيجة ما حققته في مختلف الأصعدة، سواء كانت في الاقتصاد، أو التقنية، أو البيئة، أو المجتمع، أو الصناعة، أو على الصعيد الجيوسياسي.
وأبرزت المشاركة السعودية في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي جهودها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، والقيادي في تعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، إلى جانب تحركاتها وتطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في إطار حضورها الدولي ومكانتها العالمية.
وفي 2018 شاركت المملكة في الدورة الـ48 للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد تحت شعار "بناء مستقبل مشترك في عالم منقسم"، بوفد رفيع المستوى وتمكنت مؤسسة الملك خالد الخيرية من الانضمام بصفتها شريكا منتسبا للمنتدى الاقتصادي العالمي نتيجة إسهاماتها الرائدة في المنظمات غير الربحية.
وجاءت مشاركة مؤسسة الملك خالد في "دافوس" تحت مظلة النمو الاقتصادي العالمي والفرص الشاملة، بهدف تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية المتعددة ودعم شراكة القطاعين العام والخاص بين قادة الأعمال وصناع السياسة ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية الأخرى.
وأدرج المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2019 معمل أرامكو السعودية للغاز في منطقة العثمانية، ضمن قائمة "المنارات الصناعية"، التي تضم مرافق التصنيع الرائدة على مستوى العالم في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك في خطوة تؤكد النجاح والريادة التقنية لأرامكو السعودية، وبذلك أصبحت أول شركة على مستوى العالم في قطاع النفط والغاز تنضم إلى قائمة "المنارات الصناعية"، والأولى على مستوى الشرق الأوسط التي كرمها المنتدى الاقتصادي العالمي.
واستعرضت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أحدث ابتكاراتها في مجال إعادة تدوير البلاستيك أمام حشود رجال الأعمال وصناع السياسة العالميين، أثناء اجتماعهم في "دافوس"، وقدمت في جناح "البيت الابتكاري" عددا من منتجاتها الأخرى المبتكرة، التي تفتح آفاقا جديدة، تعتمد على فلسفة الاقتصاد الدائري "دورات التصنيع المغلقة لإنتاج واستهلاك الكربون"، ويتكون المنتج الذي يحد من استهلاك الطاقة وهدر المواد، من هيكل سريع التركيب يستخدم مواد مركبة تصنعها "سابك" يمكن إعادة استخدامها بصورة متكررة، فضلا عن إمكان إعادة تدويرها لتصنيع منتجات جديدة.
وضمن أعمال المنتدى، وقعت المملكة مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء مركز المنتدى للثورة الصناعية الرابعة في المملكة، حيث ركزت مذكرة التفاهم على الـتعاون فـي الشـراكـات بـين الـقطاعـين الـعام والـخاص، وكذلك المبادرات الرئيسة، الـتي تركز عـلى مسـتقبل الـطاقـة والـصحة والرعاية الصحية والنظم المالية والنقدية وغيرها من المجالات الأخرى.
ويعد المركز الخامس على مستوى العالم، ويسعى ليكون منظمة عالمية بحثية وتنفيذية للثورة الصناعية الرابعة ووضع سياسات عملية من أجل الحوكمة، كما يوفر فرص تدريب للكفاءات السعودية بهدف إعداد جيل من القادة في مجال الثورة الصناعية الرابعة، من خلال التأهيل والتدريب، وتصميم برامج الزمالة، كما يتيح دمج القادة المؤهلين في مراكز الثورة الصناعية الرابعة العالمية المختلفة.
كما شهد المنتدى في ذلك العام تقديم "منتدى مسك العالمي" مجموعة من الحلقات النقاشية التي تناولت دور الشباب في هندسة اقتصاد المستقبل، ومتغيرات الاقتصاد العالمي وفرصه المستقبلية في ظل العولمة، شارك فيها عدد من قيادات الأعمال الشباب والتنفيذيين في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم.
وعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي عام 2020 تحت شعار "من أجل عالم متماسك ومستدام"، بمشاركة ما يزيد على ثلاثة آلاف شخصية من قطاعات المال، والأعمال، والسياسة، والنخب الأكاديمية، وركز على عدة موضوعات في مجالات: الاقتصاد، والتقنية، والبيئة، والمجتمع، والصناعة، والجيوسياسية، وكان من أبرزها: كيفية التصدي للتحديات المناخية والبيئية الملحة، وكيفية تحويل الصناعات لتحقيق نماذج أعمال أكثر استدامة وشمولية، وكيفية تقليل مخاطر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية التكيف مع التغيرات الديموغرافية (السكانية) والاجتماعية، والتقنية، التي تعيد تشكيل التعليم، والتوظيف، وفرص العمل، وريادة الأعمال.
وكما كان الحال في المنتديات السابقة، شاركت المملكة بوفد رفيع المستوى رفعوا شعار "المملكة العربية السعودية.. ممكن فعال"، بهدف تعزيز حضورها الدولي وترسيخ مكانتها العالمية، وتأكيد علاقاتها الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، خاصة أن المملكة ترأست في 2020 قمة مجموعة دول العشرين (G20).

الأكثر قراءة