الاستعداد العسكري والمدني

بعد أقل من شهر ستكون الرياض على موعد جديد، حيث يقام معرض الدفاع العالمي 2024 وهي النسخة الثانية للمعرض بعد النجاح الذي تحقق في النسخة الأولى عام 2022، سيكون الموعد الجديد أكثر تألقا وطموحا لتحقيق نتائج أفضل فهو اختار شعار "للغد نستعد"، وهو شعار مختصر ومعبر.
الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالتعاون مع منظمي المعرض عقدوا لقاء إعلاميا استعدادا للمناسبة الكبرى وقدموا إيجازا مختصرا ومفيدا أوضح أرقاما تدعو للفخر والتفاؤل وتؤكد استعداد هذا القطاع الحيوي الاستراتيجي للغد.
في أرقام الهيئة وإنجازاتها ارتفع عدد التراخيص في قطاع الصناعات العسكرية إلى 262 ترخيصا بنهاية 2023 ولمعرفة حجم الإنجاز نتذكر أن عدد هذه التراخيص كان فقط خمسة تراخيص في 2019. التراخيص شملت التصنيع العسكري، والخدمات العسكرية، والتوريد، وهي أحد مؤشرات نجاح الهيئة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة لهذا القطاع، فيما يتعلق بتوطين الإنفاق العسكري الذي كان نسبته 4 في المائة 2018، ووصل اليوم إلى 20 في المائة، وفقا للأرقام التي عرضتها الهيئة، وسيصل -بإذن الله- إلى المستهدف وهو 50 في المائة بحلول 2030. أتذكر أوائل العام الماضي عندما أطلقت الهيئة العامة للصناعات العسكرية ممكنات جديدة للصناعات العسكرية شملت تفاصيل كثيرة كان منها الاتفاقيات الإطارية لتسريع إصدار أوامر الشراء، واتفاقيات شراء طويلة الأمد، وقروض ميسرة دون فوائد للمنشآت المرخصة، وضريبة القيمة المضافة الصفرية على المنتجات الموردة، وزيادة الدفعة المقدمة، وتقديم الأراضي الصناعية بنصف القيمة الإيجارية، والأرقام اليوم تقول بنجاح ونجاعة هذه الممكنات.
على صعيد المعرض ونجاح المملكة في الاستضافة والتنظيم يكفي أن نعرف أن 25 في المائة من العارضين في النسخة الأولى وقعوا منذ 2022 على مشاركتهم في نسخة هذا العام، وأن قطاع الفضاء سيكون حاضرا بقوة، حيث سيكون هناك 12 جهة وشركة مختصة في الفضاء حاضرة من عدة دول للمشاركة في هذا الحدث.
اليوم الثاني للمعرض سيكون مميزا، حيث ستقدم جائزة الابتكار في الصناعات العسكرية وهي للمبدعين في هذا المجال وستكون حدثا مميزا يضفي على المعرض مزيدا من الجاذبية للعسكريين والمدنيين على حد سواء.
إن ما تقوم به الهيئة العامة للصناعات العسكرية على جميع المستويات التي أذكر منها على سبيل المثال المشاركة مع جهات التعليم في تأهيل كوادر وطنية من الجنسين في هذه القطاعات يؤكد أننا وفي جميع مجالات التنمية والحياة نواصل الاستعداد للغد، نستعد للغد عسكريا ومدنيا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي