قوات الاحتلال تواصل قصف قطاع غزة .. وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 7703

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة أمس، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة على الأرض بين جنوده ومقاتلين فلسطينيين، وضربات غير مسبوقة من حيث الكثافة منذ بدء الحرب.
وفي اليوم الـ22 للنزاع الذي أوقع آلاف القتلى، بات قطاع غزة المحاصر من إسرائيل الذي يسكنه نحو 2.4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت.
وحذرت الأمم المتحدة أمس، من أنها تخشى "وابلا غير مسبوق من المآسي" في القطاع الصغير الممتد على مساحة 362 كيلومترا مربعا حيث يشن الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة منذ السابع من أكتوبر.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر إلى 7703 شهداء.
وقالت الوزارة إن "الاحتلال ارتكب 53 مجزرة في قصف عنيف أمس الأول، وارتفع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى 7703 من بينهم أكثر من 3500 طفل حتى الآن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه ضرب 150 هدفا تحت الأرض، في شمال غزة، خلال الليل، بعدما أشار البارحة الأولى إلى توسيع عملياته البرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، إنه فوجئ بتصعيد إسرائيل للقصف على غزة وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل توصيل المساعدات.
وأضاف جوتيريش في بيان "لقد شجعني في الأيام الأخيرة ما بدا أنه توافق متزايد في الرأي في المجتمع الدولي، على الحاجة إلى هدنة إنسانية على الأقل في القتال".
وتابع "مع الأسف، بدلا من الهدنة، فوجئت بتصعيد غير مسبوق للقصف وآثاره المدمرة، ما يقوض الأهداف الإنسانية المشار إليها".
وتقول وكالات الإغاثة إن كارثة إنسانية تتفاقم في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ويخضعون لحصار إسرائيلي كامل. وقالت السلطات الصحية في القطاع إن 7650 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، قتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي.
وتشهد غزة انقطاعا شبه كامل للاتصالات منذ البارحة الأولى، وحمل الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل المسؤولية عن ذلك.
وقال جوتيريش أمس، "نظرا لانقطاع الاتصالات، فإنني أشعر بقلق بالغ أيضا إزاء موظفي الأمم المتحدة الموجودين في غزة لتقديم المساعدة الإنسانية"، مضيفا أنه يتعين تدارك الوضع.
وحذر تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن الانقطاع يمنع وصول سيارات الإسعاف وعمليات إجلاء المرضى ويحرم الناس من المأوى الآمن.
وقال هو ووكالات إغاثة أخرى إنهم لا يستطيعون الاتصال بموظفيهم، لكن ممثلا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في غزة تمكن من إرسال رسالة صوتية.