الأمم المتحدة: "عدد أكبر بكثير سيموت قريبا" في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي
الأمم المتحدة: "عدد أكبر بكثير سيموت قريبا" في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي
رأى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة أن "الكثير من الأشخاص سيموتون قريبا" بسبب الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، داعيا إلى توفير مساعدات "كبيرة ومتواصلة".
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجمعة أن أكثر من 7300 شخص قتلوا بينهم أكثر من ثلاثة آلاف أطفال منذ بدء حملة القصف الإٍسرائيلية إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحافي عقده في القدس "فيما نتكلم الآن يموت أشخاص في غزة، لا يموتون فقط جراء القنابل والضربات، فعدد أكبر بكثير سيموت قريبا من تداعيات الحصار المفروض" على القطاع المحروم من المياه والكهرباء والأدوية.
وأضاف "الخدمات الأساسية تنهار وتنفد مخزونات الأدوية والأغذية والمياه وبدأت مياه المجاري تفيض في شوارع غزة"، مشددا على أن شاحنات المساعدة التي دخلت القطاع منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر غير كافية.
وأضاف "الآلية الحالية محكومة بالفشل. ما نحتاج اليه هو مساعدة كبيرة ومتواصلة، نحتاج إلى وقف إنساني لإطلاق النار لكي تصل هذه المساعدات إلى من يحتاجون اليها".
وأوضح الجمعة "في ما يتعلق بالأونروا لدينا وقود يكفي لليوم" مشيرا إلى أن الوكالة "حدت بشكل جذري" من استهلاكها لكنها بحاجة إلى 160 ألف ليتر من المحروقات في اليوم لتأمين خدماتها.
- تأكيد حصيلة القتلى - وتمنع إسرائيل دخول الوقود ضمن المساعدة الإنسانية التي تنقل إلى غزة محذرة من احتمال استيلاء حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 عليه.
وأكد لازاريني "سأكون واضحا: لدينا آليات متابعة متينة. لا تدع الأونروا ولن تدع (أحدا) يحول المساعدة".
وردا على سؤال حول حصيلة الضحايا الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس، أكد لازاريني "في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها".
جاءت تصريحاته بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه "لا يثق" بالأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في غزة.
وفي اليوم التالي، ردّت وزارة الصحة بنشر قائمة مفصّلة بأسماء وأرقام بطاقات الهوية وجنس وعمر نحو سبعة آلاف شخص قتلوا في غزة.
وأكد لازاريني مقتل 57 من موظفي الأونروا على الأقل منذ بدء النزاع، موضحا أن الحصيلة التي سجّلتها الوكالة الأممية تعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة.
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعدما عبر مئات من عناصر حماس من غزة إلى إسرائيل حيث قتلوا 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وخطفوا 229 رهينة في هجوم دام يعتبر الأخطر في تاريخ إسرائيل.
وخلال إحاطة صحافية عبر الفيديو من جنيف، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز إنه قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت تدخل قطاع غزة حوالى 46 شاحنة وقود في اليوم.
وأضافت "تجرى مفاوضات مفصلة جدا" في محاولة للاستجابة لهواجس إسرائيل الأمنية "المشروعة تماما ولا سيما في ما يتعلق بالوقود وهو مادة مزدوجة الاستخدام وعالية المخاطر".
وقالت إن نحو 300 إلى 400 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة، لا يزالون في شمال قطاع غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن 23 من 35 مستشفى في قطاع غزة لا تزال تعمل بشكل جزئي وإن خمس شاحنات تنقل امدادات لمنظمة الصحة العالمية دخلت غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وقد وصلت هذه المساعدات إلى خمسة مستشفيات في الجنوب وإثنين في الشمال.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أدخل تسع شاحنات تقل مساعدات غذائية ولا سيما المعلبات ودقيق القمح.
ويتعاون برنامج الأغذية العالمي عادة مع 23 مخبزا لتوفير الخبز لمئتي ألف شخص في الملاجئ، لكنه أكد أن مخبزين لا يزالان يعملان راهنا.