54 % من العاملين بالسياحة في العالم نساء
دعت بسمة الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، إلى إعادة النظر في أطر ومنهجية الاستثمار السياحي من أجل تسريع التحوّل الأخضر للقطاع, حيث يقف العالم على عتبة فرصة لتطوير شراكات عالمية وإقليمية وأطر استثمار خضراء ومبادرات مالية مبتكرة لقطاع السياحة دعمًا للالتزام العالمي بخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 وتحقيق رصيد صفري في أسرع وقت ممكن قبل عام 2050.
وأوضحت في تصريح لها بمناسبة الاحتفاء بـ"يوم السياحة العالمي 2023", الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام أن منظمة السیاحة العالمیة تُؤمن بأن الشراكات الإستراتيجية بین القطاعین العام والخاص بشأن الاستثمارات لھا دور حاسم في الانتعاش الاقتصادي وفي تعزیز الانتقال الأخضر لتعزیز الاستثمارات والتمویل وریادة الأعمال، مبينة أن الاستثمار في السياحة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، فهو يتيح الفرصة لتعزيز السياحة أداة قوية للسلام، ويمكّن من الارتقاء بشكل أفضل إلى الالتزامات التي قُطعت لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأشارت الميمان إلى أهمية دعم الشباب والفتيات بوصفهم ركيزة أساسية لتنمية قطاع السياحة حيث تعد السياحة واحدة من أبرز القطاعات التي توفّر فرص العمل حول العالم، مفيدة أنه في عام 2019م عمل في هذا القطاع شخص واحد من بين كل 10 أشخاص في مختلف بلدان العالم، وأثبتت السياحة أنها أداة للتنويع الاقتصادي ومصدر رئيس للتوظيف له تأثير مضاعف على القطاعات الأخرى التي تسهم في التنمية، لذلك، فإن الحاجة العالمية إلى رفع مستوى الاستثمار في البرامج التي تدعم وتحفّز ريادة الأعمال وتوجد فرصًا للابتكارات بانت أمرًا ضروريًا في قطاع السياحة.
وتطرقت إلى تمكين المرأة في السياحة، وقالت: وفقًا للإصدار الثاني للتقرير العالمي لمنظمة السياحة العالمية حول المرأة في السياحة، فإن 54 % من العاملين في السياحة بالعالم من النساء، في حين أن حصة النساء من العاملين في الاقتصاد عموما لا تتعدى 3996، لذلك يجب أن نركّز بشكل أكبر على دعم رائدات الأعمال، واتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة للاستثمار في السياسات التي تؤمن بالمزيد من فرص العمل للنساء وتوفّر لهن وظائف أفضل وتعزّز المساواة في الأجر عن الأعمال المتساوية القيمة.
وحول الاحتفال بيوم السياحة العالمي قالت الميمان: "إن الدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط خلال اجتماعها السابع والأربعين عام 2021 اختارت بالإجماع السعودية لتكون مقرا لاستضافة احتفاليات يوم السياحة العالمي في 2023، وأفادت أن عنوان يوم السياحة العالمي هذا العام هو أحد مخرجات اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين عام 2020.
وبينت أنه في يوم الاحتفال الدولي بالسياحة سيتم إلقاء الضوء على أهمية الاستثمار في مشاريع تخدم مصالح الناس من خلال التعليم والمهارات، وكوكب الأرض من خلال الاستثمار في البنية التحتية المستدامة وتسريع التحوّل الأخضر، والازدهار من خلال الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
وأشادت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بتطور السياحة في المملكة وبالعديد من الفعاليّات العالمية التي عملت على تنشيط الحراك السياحي فيها، ووضعتها محل الاهتمام العالمي بشكل ملحوظ، محققة العديد من المكتسبات والأرقام والمؤشرات المتميزة، حيث تقدم "روح السعودية" الهوية الرسمية للسياحة في السعودية.
ولفتت النظر إلى أن "تقويم الفعاليّات والمواسم" يشير إلى حجم فرص العمل والاستثمار الناجمة عن الحراك السياحي في جميع أنحاء المملكة التي تتناغم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
