من أين تشتري؟
لا تشتر السلعة الفلانية من السعودية! إليك خمسة مواقع تبيعها بأقل الأسعار! إليك سبعة مواقع توصل سلعتك إلى حد البيت، لماذا تدفع أكثر بينما يمكنك الحصول على هذا النوع بنصف السعر من الدولة الفلانية؟
جمل تتردد كثيرا في وسائل التواصل الاجتماعي من شباب سعوديين كما تظهر أسماؤهم، وهم فيما يبدو يريدون مصلحة متابعيهم أو زيادة هؤلاء المتابعين إذا نجحت تجاربهم كمستهلكين وحصلوا على ما يريدون بأقل الأسعار.
السؤال: لماذا هذا التفاوت في الأسعار، وأعني التفاوت الكبير في بعض الأحيان الذي بات واضحا في منتجات كثيرة؟ تأتي بعض الإجابات من أصحاب الأعمال أو وكلاء السلع والماركات أن مصاريفهم كثيرة، وهم يشيرون إلى الرسوم والضرائب والأهم إلى ارتفاع الإيجارات عليهم.
تسأل أصحاب العقار لماذا الإيجارات مرتفعة، فيجيبون بأن أسعار الأراضي التجارية مرتفعة وعليهم كمستثمرين أفرادا أو مؤسساتيين تحقيق العائد المتعارف عليه في السوق العقارية.
هي حلقات مربوطة ببعضها بعضا، ومن الواضح أن بعض السلع كالملابس والإكسسوارات وأدوات التجميل ومستلزمات المنزل الخفيفة تشترى من مواقع وتطبيقات معروفة في السعودية، تقوم بالتوصيل إلى المنزل، أثرت في كثير من المتاجر، ولكن هناك سلع يصعب أن تتداول بالطريقة نفسها مثل السيارات والأدوية ومواد البناء على سبيل المثال.
من حق المستهلك أن يبحث عن مصلحته، وأيضا من حق التاجر أن يحقق عائدا على استثماره حتى يستمر عمله ويتوسع ويتطور ويستأجر أو يتملك مزيدا من العقارات، ويوفر فرص عمل لأبناء الوطن وبناته، ويدفع زكاته وضرائبه بانتظام.
هناك تجربة محلية أخذت في الانتشار تبدو ناجحة نسبيا قدمت حلا وسطا، هي تجربة متاجر كبيرة نسبيا تبيع مستلزمات العناية الشخصية بسعر الجملة - كما تزعم - التي وجد الناس فيها فرقا كبيرا في الأسعار منذ المقارنة بالصيدليات الفاخرة التي تبيع المستلزمات نفسها. وهناك تجربة رأيناها في أكثر من دولة وهي إقامة محال بيع الماركات بأسعار مخفضة خارج المدن أو في مواقع لا تكون الإيجارات فيها مرتفعة، مثل "المولات" والشوارع التجارية الشهيرة، وهي مواقع دائمة مستمرة طوال العام، وليست ضمن مهرجان أو موسم تقام مؤقتا وتنتهي مع انتهاء المناسبة.
الزخم الإعلاني والاتصالي الذي يقدمه البعض في الإعلام الاجتماعي يزيد من حيرة المستهلك، وبعض النصائح ليست بالضرورة مفيدة، لأن هناك احتمالات التقليد والغش وانتفاء خدمات ما بعد البيع، لكن أيضا هناك تجارب جيدة حصل فيها المستهلك على ما يريد، وفي النهاية السوق والتجربة هما من سيحكمان.