ليتخلص العالم من الأفكار الخطيرة

استمعت صباح اليوم إلى كلمة عصماء ألقتها رئيسة وزراء إيطاليا استنكارا لتوجه كثير من الدول الغربية نحو التلاعب بالمبادئ والقيم، التي حكمت البشرية وأرادها الله لها منذ أن خلقها، السير الحثيث من قبل هؤلاء نحو إلغاء الهوية الجنسية والسماح للأشخاص بتغيير جنسهم، بل حتى إصرار بعض هذه الدول على أن يكون مفهوم التحول هو الطبيعي وما عداه شذوذ.
نعلم نحن المسلمين ويعلم المتدينون من المسيحيين واليهود وأتباع الكتب السماوية مدى وكم الغضب الإلهي المرتبط بمثل هذه المفاهيم، التي ذكرت في الكتب المقدسة وأهمها ما عاقب به الله قوم لوط الذين استحلوا هذا الفعل المحرم، وأرادوا أن يغيروا سنة الله في خلقه. ويعلم الجميع أن كثيرا ممن ينادون بمثل هذه الجرائم الأخلاقية يعلمون حرمتها، لكنهم رهائن الفكر السياسي الهادف لتحقيق الانتصار على الخصوم بغض النظر عن الأخلاقيات التي يمكن أن تتأثر والعواقب الاجتماعية والدينية والأخلاقية الوخيمة التي تنتظر هذه السلوكيات المحرمة.
مع الهجمة الشرسة، ألجمت أفواه المساكين الذين كانوا يرون الخطر المقبل، وأصبح من يقاوم هذه الجنايات مجرما في نظر كثيرين، وهو أمر غير مفهوم من قبل كثيرين، ومنهم محدثكم، ففي ثقافات وبيئات كانت ترفض المثلية، بل تحرمها وتنبذ المنتمين إليها، تنقلب الموازين لتصبح معاكسة تماما لما تبنته الأجيال السابقة من محافظة على الجنس البشري من الانقراض، وحماية لأخلاقيات المجتمعات. هذا ما كان يتبناه مقاومو اللقاحات أيام الكورونا، اعتمادا على توقعاتهم بأن ذلك الفصل المؤلم كان مخططا ومرسوما، وتأكد لهم بعد أن أعلن كثير من شركات الأدوية أخطارا تحاصر من التزموا بالتطعيمات، ومن ضمنها فقدان الخصوبة.
بدأ التوجه الأرعن نحو المثلية والتحول الجنسي بالاضمحلال مع يقظة كثيرين، والتفهم لمواقف مثل موقف المملكة من هذه الألاعيب العالمية، بل إن تفهم الخطر انطلق ليتجاوز الطبقة السياسية والمثقفين فيصبح جزءا من مفاهيم الشارع، ومن ضمن ذلك المقاطعة الشعبية لمنتجات شركة مبيعات الخمور أنهايز بوش بسبب إعلان للشركة قدمه متحول جنسيا، وتواجه شركات أخرى مثل شركة كوستا كوفي المصير نفسه بسبب ظهور رسم كاريكاتوري يصور شخصية نسائية تحولت وتظهر على صدرها ندوب استئصال الثديين. هذا التلاعب لا بد من التعامل معه بحزم وعموما ليتخلص العالم من مثل هذه الأفكار الخطيرة التي تهدد كل البشرية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي