استخدام «شات جي بي تي» لمساعدة المعلمين «3 من 4»
إضافة إلى تعليم النزاهة، يمكن للمعلمين التصدي لهذا الخطر بمناقشة أوجه القيود والقصور المتعلقة بهذه الأدوات الجديدة. "انظر مخاطر الخصوصية أو التحيز لمصلحة إجابات معينة أو الهلوسة بإعطاء إجابات مغلوطة".
وأخيرا، ينبغي للمعلمين توجيه انتباههم نحو الأسئلة التي لا يستطيع "تشات جي بي تي" الإجابة عنها. وهي الأسئلة التي تتطلب معرفة معينة خارج نطاق بيانات تدريب روبوت الدردشة، كالانفعالات الإنسانية أو المنظورات الذاتية غير الموضوعية.
تقدير درجات التقييمات والأوراق. يمكن استخدام "تشات جي بي تي" للتقدير الأتوماتيكي لدرجات اختبارات الاختيار من إجابات متعددة / إجابة واحدة، كما يمكنه أيضا مساعدة المعلمين على تقدير الدرجات استنادا إلى معايير معينة. ويمكنه إنشاء مجموعة بيانات قوية للمعلمين لتحليل مستويات تعلم الطلاب والتمييز بينها بشكل أدق. ولهذا عواقب محتملة غير مقصودة على انخفاض الدقة وسوء التصحيح أو المراقبة الإيجابية الخاطئة "الإبلاغ عن غش الطلاب من باب الخطأ". وعند النظر في أنظمة المراقبة أو تقدير الدرجات، من الأهمية الحاسمة اتخاذ تدابير لضمان عدالة ومساءلة وسرية وشفافية خوارزمياتها كلما دعت الحاجة إليها.
التدريس للطلاب. يمكن للمعلمين استخدام "تشات جي بي تي" لتقديم خدمات التدريس عبر الإنترنت للطلاب. وهذا يمكنه أن يوفر للطلاب مساعدا تكيفيا للتعلم "بالمجان" وذلك بالتكيف مع احتياجات تعلم هؤلاء الطلاب، ولا سيما في السياقات التي يكون فيها المعلمون مسؤولين عن طلاب كثيرين وليس لديهم مجال متاح لتكييف طرق تدريسهم وفقا لاحتياجات كل طالب على حدة. فوفقا لأكاديمية خان، يستطيع "جي بي تي" إرشاد الطلاب في أثناء سيرهم في المقررات الدراسية.
وما زالت هذه تكنولوجيا في بواكيرها، ومن المهم أن نجمع مزيدا من الشواهد ونفرض إشرافا استباقيا على نطاق واسع. ويخاطر التدريس الخصوصي غير الخاضع للإشراف بإلحاق ضرر غير مقصود بالطلاب، حيث لا يستطيع "تشات جي بي تي"، "اختلاق الأشياء" فحسب، بل يمكنه أيضا أن يؤدي إلى إجراء محادثات مزعجة.
خلاصة القول، هنالك خمس نقاط محورية تهم واضعي السياسات. إن قطاع التعليم بحاجة إلى إعداد الطلاب لمشهد متغير. ومن المستبعد أن يكون حظر "تشات جي بي تي" حلا مثمرا لأن هذه التكنولوجيا بدأت تحقق انتشارا متزايدا. وبالمثل فإن منع الطلاب من استخدام الإنترنت خطوة غير عملية، حيث إنها جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وينبغي أن ينصب تركيز واضعي السياسات على استخدام "تشات جي بي تي" على النحو الأكثر فاعلية... يتبع.