Author

الذكاء الاصطناعي

|

وجه أعضاء الكونجرس الأمريكي أسئلة كثيرة إلى سام أولتمان رئيس شركة Open AI المختصة في الذكاء الاصطناعي تتمحور حول هذه الفكرة الطاغية على مجال المعلومات على مستوى العالم. تحدث أولتمان باستفاضة عن شركته ومفهوم الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن ينتج عن التوسع في استخدامه من فوائد ومخاطر على مستوى العالم.
شمل الحديث المخاوف من خطر سيطرة الآلة على كل شيء وما يمكن أن يحدث عندما تقع هذه التقنية أو التطور من قبل أشخاص أو منظمات أو دول يمكن أن تستخدمها فيما يضر البشرية. أذكر أن في وقت سابق استقال عراب هذه التقنية من شركة جوجل بعد أن حذر من مخاطر الاستمرار في تطوير هذه التقنية وتحولها إلى السيطرة على البشر والآلات حتى الدول.
تتلخص الفكرة في أنه يمكن أن تحمل كميات هائلة من المعلومات في خادم خاص يمكنه مع الوقت الربط بين هذه المعلومات وتطويرها حيث تكون منظومة متكاملة من المعلومات تبنى عليها قرارات وإجراءات تقدم على شكل معلومات في الوقت الحاضر ويمكن أن تحول إلى أنشطة في المستقبل، ولا يدرى كيف سيكون استغلال البشر لتحقيق النتائج التي يرغب فيها العنصر المسيطر على المعلومة وترجمتها.
كمية المعلومات هائلة، وسبق أن ظهرت دراسات عن الوظائف التي يمكن الاستغناء عنها في وجود هذه التقنية كالطب والمحاماة والمحاسبة وتقنية المعلومات حتى التعليم يمكن أن تزرع شريحة قابلة للتفاعل مع العقل البشري توصل للطالب كميات غير محدودة من المعلومات كما نشاهد اليوم في محركات البحث مثل Chat GPT – Bard هذه المرحلة تعد من الماضي والبحث الحالي يستهدف مزيدا من السيطرة للآلات على أسلوب التفكير والعمل البشري.
يتحدث كثيرون عن ضرورة الاهتمام بالعنصر الأخلاقي، واحترام المبادئ الإنسانية عند تطوير مثل هذه التقنية. لكن تاريخ البشرية مليء بأمثلة مخيفة لتسلط فئات معينة على الآخرين نتيجة امتلاك قدرة معينة، وهذا صحيح ليس على مستوى الأفراد وإنما على مستوى الدول كذلك.
التسابق المحموم والسري في هذه المرحلة من قبل الخائفين من نتائج تمكن آخرين من تطوير رأسي في هذه التقنية، سيؤدي بلا شك إلى مخاطر على البشرية وهو ما عبر عنه عراب هذه التقنية عندما قرر الخروج من المجال وتحذير العالم من مغبة الاستمرار في التطوير المنفلت لاستخدم هذه التقنية.

إنشرها