ميدفيديف: روسيا تريد إنشاء مناطق عازلة منزوعة السلاح في أوكرانيا

ميدفيديف: روسيا تريد إنشاء مناطق عازلة منزوعة السلاح في أوكرانيا

قال حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن موسكو تريد إنشاء مناطق عازلة منزوعة السلاح داخل أوكرانيا حول المساحات التي ضمتها، مضيفا أنه قد يكون من الضروري التوغل في عمق أوكرانيا إذا لم يتم تحقيق ذلك.
وبعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب، لم تتحقق بعد أهداف بوتين الأساسية من الحرب رغم السيطرة الروسية على ما يقرب من خمس مساحة البلاد.
ولم يظهر أي جانب مؤشرا على التراجع.
وقال الرئيس السابق دميتري ميدفيديف إن روسيا بحاجة إلى ممرات منزوعة السلاح حول المناطق التي تطالب بها، فيما تقول أوكرانيا إنها لن تقبل أبدا بالسيطرة الروسية على تلك المناطق.
وأضاف ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، في مقابلة إعلامية على تيليجرام: "نحتاج إلى تحقيق جميع الأهداف التي تم وضعها لحماية أراضينا، أي أراضي روسيا الاتحادية".
وأردف: "نحتاج إلى التخلص من جميع الأجانب الموجودين هناك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وإنشاء منطقة عازلة يحظر فيها استخدام أي نوع من الأسلحة ذات المدى المتوسط والقصير، أي مساحة من 70 إلى 100 كيلومتر، يتم نزع سلاحها".
وقال إن روسيا ستضطر إلى التوغل أكثر في أوكرانيا إذا لم يتم إنشاء مثل هذه المناطق، لتستولي على العاصمة كييف أو حتى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا التي بدورها تقول إنها لن تقبل أبدا باحتلال روسيا لأراضيها.
وأعلن قصر الإليزيه أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستغل "زيارة الدولة" التي سيقوم بها إلى الصين من 5 حتى 8 نيسان (أبريل) للعمل مع نظيره الصيني شي جين بينج على "عودة السلام" في أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن زيارة ماكرون ستقوده إلى بكين، وكذلك إلى كانتون، مؤكدة أنه ملتزم الحفاظ على حوار مستمر ومتطلب مع الصين.
وكان ماكرون أعلن في نهاية شباط (فبراير) أنه سيزور الصين في مطلع نيسان (أبريل)، لكنه لم يكشف يومها عن المواعيد المحددة والمدن المعنية.
وأوضح الإليزيه في بيانه أن "الرئيسين الفرنسي والصيني سيجريان نقاشات معمقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، ولا سيما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وزار شي هذا الأسبوع روسيا حيث أظهر دعمه القوي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب. وطرحت بكين قبل ذلك مقترحات لتسوية النزاع الأوكراني.
وتنوي فرنسا دفع الصين إلى استخدام نفوذها لدى موسكو لإقناع بوتين بالجلوس على طاولة المفاوضات مع كييف.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن المباحثات في بداية نيسان (أبريل) "ستركز أيضا على الأزمات الدولية في الشرق الأوسط وإفريقيا والتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأضافت أن "إعادة فتح الصين بعد الجائحة يتيح الفرصة لإعادة إطلاق دينامية العلاقات الفرنسية - الصينية على كل الأصعدة، في وقت تتطلب فيه التوترات والأزمات الدولية أكثر من أي وقت مضى إعطاء أفق لهذه الشراكة الاستراتيجية".
وأوضح الإليزيه في بيانه أن الزيارة ستتضمن ثلاثة محاور رئيسة هي: القضايا الاستراتيجية والأزمات الدولية، التعاون في مواجهة التحديات العالمية الكبرى، والعلاقات الاقتصادية.
كما أعلن ماكرون في مؤتمر صحافي أمس، في بروكسل أن أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية سترافقه "في جزء من برنامج الزيارة" انطلاقا من مبدأ "الوحدة الأوروبية" الذي يمثل "شرطا أساسيا لبناء شراكة متوازنة مع الصين".
وأردف الإليزيه أن الزيارة هدفها أيضا "إعطاء دفعة جديدة للتعاون الفرنسي -الصيني في مواجهة القضايا العالمية التي يكون الالتزام القوي من الصين أمرا ضروريا فيها، نظرا لتأثير تنميتها على بقية الكوكب"، ومن بين هذه القضايا المناخ والتنوع البيولوجي.
وأعلن أولاف شولتس المستشار الألماني أنه يتوقع أن تجري القيادة في بكين محادثات مع أوكرانيا، بعد القمة الصينية - الروسية التي عقدت في موسكو.
والتقى رئيس الدولة وزعيم الحزب الصيني شي جين بينج بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين الثلاثاء الماضي للحديث عن الحرب وتوسيع
الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقبل رحلة شي إلى موسكو كان شولتس تحدث مع الرئيس الصيني كما اتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

الأكثر قراءة