21 % من استثمارات الصين في العالم العربي للسعودية .. و26 % من التجارة
تربط السعودية والصين علاقات اقتصادية تاريخية تمتد لأعوام طويلة، عكسها حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية منذ عام 2005 حتى نهاية عام 2021 بقيمة 213.9 مليار دولار، إضافة إلى تجارة بينية بقيمة 332.2 مليار دولار خلال العام الماضي.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات دولية وصينية رسمية، تستحوذ السعودية على الحصة الكبرى من الاستثمارات والتجارة بـ21 في المائة و26 في المائة على التوالي.
الاستثمارات
استثمارات الصين في الدول العربية ارتفعت 9 في المائة "17 مليار دولار" خلال 2021 حيث كانت استثماراتها 196.9 مليار دولار بنهاية 2020.
وجاءت السعودية أكبر الدول العربية استقبالا للاستثمارات الصينية خلال الفترة المذكورة بنحو 43.5 مليار دولار مقابل 39.9 مليار دولار بنهاية 2020، بارتفاع 3.6 مليار دولار خلال 2021، ما يعادل 9 في المائة عن المسجلة بنهاية 2020.
ويعكس هذا الأمر العلاقات السعودية الصينية القوية بين دولتين من دول مجموعة العشرين، كما يعكس الفرص الاستثمارية الضخمة داخل الاقتصاد السعودي، أكبر اقتصادات المنطقة، ما وضعه في صدارة الاقتصادات العربية استقطابا للاستثمارات الصينية.
وحلت الإمارات ثانيا باستثمارات صينية تبلغ 36.2 مليار دولار، تشكل 17 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصينية في العالم العربي خلال الفترة المذكورة.
ثالثا، جاءت العراق باستثمارات صينية تبلغ 30.1 مليار دولار، تمثل 14 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصينية في العالم العربي.
وجاءت مصر رابع الدول العربية استقطابا للاستثمارات الصينية خلال الفترة من 2005 حتى 2021 بنحو 25.8 مليار دولار، تشكل 12 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصينية في العالم العربي.
في المرتبة الخامسة، حلت الجزائر باستثمارات صينية تبلغ 25.7 مليار دولار، تمثل نحو 12 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصينية في العالم العربي خلال الفترة المذكورة.
وبلغت استثمارات الصين في بقية الدول العربية الـ17 نحو 51.8 مليار دولار، تعادل 24 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصينية في العالم العربي خلال الفترة من 2005 حتى 2021.
وتشهد العلاقات بين السعودية والصين تطورا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة، حيث أصبحت الصين في 2013، أكبر شريك تجاري للمملكة للمرة الأولى.
ويزور أكثر من 20 ألف مواطن سعودي الصين سنويا للسياحة والعمل والدراسة، ويتجاوز عدد الجالية الصينية في المملكة 20 ألف نسمة، كما يوجد نحو 40 جامعة صينية تدرس اللغة العربية، وفي 2019 دخلت مادة اللغة الصينية إلى المنهج الدراسي لعدة مدارس سعودية.
العلاقات التجارية
استحوذت السعودية على 26.3 في المائة من التجارة الخارجية للصين مع الدول العربية، البالغة 332.2 مليار دولار خلال العام الماضي.
وجاءت السعودية أكبر شريك تجاري للصين خلال العام الماضي، إذ بلغ التبادل التجاري بينهما نحو 87.3 مليار دولار، مقابل 67.1 مليار دولار في 2020، بزيادة 30 في المائة.
وكانت السعودية أكبر مصدر نفط للصين "ثاني أكبر مستهلك للخام بعد الولايات المتحدة" خلال 2021، فيما جاء خلفها روسيا والعراق وعمان وأنجولا والإمارات والبرازيل والكويت وماليزيا والنرويج على الترتيب.
وبالعودة إلى العلاقات التجارية بين العرب والصين، حلت الإمارات ثانيا بعد السعودية بتبادل تجاري 72.4 مليار دولار في 2021 مقابل 49.2 مليار دولار في 2020، بزيادة 47 في المائة.
وتبلغ حصة الإمارات من تجارة الصين مع الدول العربية خلال 2021 نحو 21.8 في المائة.
ثالثا، جاءت العراق بعلاقات تجارية 37.3 مليار دولار في 2021 مقابل 30.2 مليار دولار في 2020، بزيادة 24 في المائة.
وسجلت حصة العراق 11.2 في المائة من تجارة الصين مع الدول العربية خلال 2021.
في المرتبة الرابعة، حلت سلطنة عمان بتبادل تجاري 32.1 مليار دولار في 2021 مقابل 18.6 مليار دولار في 2020، بزيادة 72 في المائة.
وتبلغ حصة عمان من تجارة الصين مع الدول العربية خلال 2021 نحو 9.7 في المائة.
وبلغت تجارة الصين مع بقية الـ21 دولة عربية الأخرى، 103.1 مليار دولار خلال 2021، تشكل 31 في المائة من الإجمالي.
بين تلك الدول مصر بتجارة تبلغ نحو 20 مليار دولار، والجزائر 7.4 مليار دولار، والمغرب 6.5 مليار دولار.
وشهد 2020 تفشي جائحة كورونا، ما أدى إلى إغلاق الحدود بين الدول لفترات طويلة من العام، وهو ما انعكس بدوره على حجم التجارة البينية بين الدول خلاله، وبالتالي ارتفاع التجارة خلال العام الماضي عند المقارنة.
وحدة التقارير الاقتصادية