سارعت الشركات السعودية المدرجة في السوق المحلية إلى إعلان عزمها شراء جزء من أسهمها "أسهم خزينة" في ظل تراجع أسعار الأسهم لمستويات لم تشهدها منذ فترات طويلة، وتداولها دون قيمتها العادلة، وفق رؤية تلك الشركات.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات مجموعة تداول، فإن ست شركات أعلنت خلال حزيران (يونيو) الماضي نيتها شراء جزء من أسهمها، في أسرع وتيرة تشهدها السوق، بعدد أسهم 22.23 مليون سهم بقيمة 1.7 مليار ريال، وفق إغلاقات أمس، علما بأن عملية الشراء تتم تدريجيا وليس بالضرورة أن تتم بالسعر الحالي.
وتشكل "إس تي سي" 67.5 في المائة من إجمالي الأسهم المعلن شراؤها في حزيران (يونيو) بـ15 مليون سهم، فيما تشكل 86.3 في المائة من إجمالي القيمة بـ1.46 مليار ريال.
فيما تشير بيانات السوق إلى امتلاك خمس شركات 24.94 مليون سهم بنهاية الربع الأول من العام "أي قبل إعلانات الشركات شراء أسهمها في الربع الثاني"، حيث بلغت قيمة هذه الأسهم للشركات الخمس نحو 1.61 مليار ريال، حسب إغلاقات أمس.
وتمثل "المراعي" 72.8 في المائة من إجمالي أسهم الخزينة لدى الشركات المدرجة بنهاية الربع الأول بـ18.16 مليون سهم، فيما تشكل 59.2 في المائة من إجمالي القيمة بـ853.4 مليون ريال.
وتختلف مبررات الشركات المعلنة نيتها شراء أسهمها خلال يونيو عن المالكة أسهم خزينة حاليا، حيث قررت أربع شركات شراء أسهمها بغرض الاستثمار في ظل انخفاض سعر السهم عن القيمة العادلة، بينما الشركات المالكة أسهمها بنهاية الربع الأول جميعها ضمن برنامج الموظفين.
الشركات المعلنة
الشركات المعلنة عزمها شراء جزء من أسهمها خلال يونيو الماضي، هي: أسمنت حائل 489.5 ألف سهم "6.76 مليون ريال"، والخليج للتدريب 300 ألف سهم "4.17 مليون ريال"، وبوان ثلاثة ملايين سهم "87.6 مليون ريال".
بينما "إس تي سي" بلغت 15 مليون سهم "1.46 مليار ريال"، والمتطورة 2.5 مليون سهم "85 مليون ريال"، وسبكيم 937.06 ألف سهم تم إعلان شرائها فعليا "48.45 مليون ريال".
حيازة الشركات
الشركات التي تملك أسهم خزينة بنهاية الربع الأول، هي: البنك الأهلي السعودي - خمسة ملايين سهم "332.8 مليون ريال"، أميانتيت 48.35 ألف سهم "1.6 مليون ريال"، المراعي 18.16 مليون سهم "953.4 مليون ريال".
كما تملك شركة سلوشنز 1.2 مليون سهم "240.2 مليون ريال"، وشركة بوبا العربية 527.8 ألف سهم "82.2 مليون ريال".
ما أسهم الخزينة؟
أسهم الخزينة هي أسهم للشركة تقوم بإعادة شرائها من السوق، وغالبا ما يتم ذلك بعد انخفاضها دون السعر العادل.
وتلجأ الشركات إلى شراء جزء من أسهمها متى رأت أن أسعارها منخفضة أو دون قيمتها العادلة، ما يعد فرصة جيدة للشركة لشراء جزء منها لغرض الاحتفاظ بها للاستثمار وتحقيق عائد من بيعها لاحقا بسعر أعلى أو منحها لموظفيها كتحفيز، أو منع عملية استيلاء معادية لا ترغب فيها إدارة الشركة.
ويؤدي شراء الشركة لجزء من أسهمها إلى تقليص عدد الأسهم المتاحة للتداول، وكذلك المصدرة، بالتالي تزيد عوائد الأرباح التوزيعات للسهم الواحد، وكذلك العائد على الأصول وحقوق المساهمين، لذلك نشاهد ارتفاعات جيدة على أسهم الشركات التى تعلن نيتها شراء جزء من أسهمها.
لاحقا تشطب الشركة أسهم الخزينة أو توزعها كمنحة على المساهمين أو بيعها أو منحها للموظفين.
أسهم الخزينة ليس لها الحق في توزيعات الأرباح أو التصويت في الجمعيات العمومية أو حق الشفعة.
وحدة التقارير الاقتصادية
تراجع الأسعار يغري الشركات المدرجة على شراء أسهمها .. 6 منها تضخ 1.7 مليار ريال
أضف تعليق