بورصات العالم تتراجع على وقع التضخم الأمريكي .. عزز مخاوف التشديد النقدي

بورصات العالم تتراجع على وقع التضخم الأمريكي .. عزز مخاوف التشديد النقدي
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 0.68 في المائة. "أ ب"

انخفضت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت بشدة عند الفتح أمس، مع زيادة أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في أيار (مايو)، الأمر الذي قوض آمال بلوغ التضخم ذروته وعزز مخاوف من خطوات أكثر تشددا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة عليه.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 219.27 نقطة أو 0.68 في المائة ليفتح عند 32053.52 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 43.43 نقطة أو 1.08 في المائة إلى 3974.39 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 210.34 نقطة أو 1.79 في المائة إلى 11543.88 نقطة عند الفتح.
إلى ذلك، أنهى مؤشر نيكاي الياباني موجة مكاسب استمرت خمس جلسات، أمس، متتبعا انخفاض وول ستريت خلال الليل.
وهبط مؤشر نيكاي 1.49 في المائة إلى 27824.29 نقطة، منخفضا دون المستوى النفسي الرئيس البالغ 28 ألفا، وتراجع من أعلى مستوى في خمسة أشهر تقريبا عند 28389.75 نقطة الذي سجله أمس الأول. لكن المؤشر الرئيس ارتفع 0.23 في المائة هذا الأسبوع مع تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.32 في المائة إلى 1943.09 نقطة، لكنه ارتفع 0.51 في المائة خلال الأسبوع.
وتراجع مؤشر ناسداك 2.74 في المائة كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.38 في المائة.
وقال مالك إحدى شركات الأوراق المالية المحلية إن "المستثمرين اليابانيين قلقون من أن بيانات أسعار المستهلكين ستدفع الأسهم الأمريكية إلى الانخفاض، وإنهم لن يكونوا قادرين على فعل شيء، حتى فتح الأسواق في طوكيو الإثنين".
وتراجعت الأسهم التي يتوقع أن تنمو بمعدل أعلى بكثير من معدل نمو السوق بما في ذلك شركات التكنولوجيا، إذ انخفض مؤشر توبكس لشركات النمو 1.73 في المائة.
وانخفض سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.2 في المائة، وتراجع سهم عملاق صناعة الرقائق طوكيو إلكترون 3.22 في المائة.
ونزل سهم "فاست للتجزئة" المشغلة لسلسلة يونيكلو للملابس و"سوفت بنك جروب" لاستثمارات التكنولوجيا 0.93 في المائة و2.01 في المائة على التوالي.
وتراجعت جميع المؤشرات الفرعية الصناعية البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو للأوراق المالية، إذ خسر مؤشر قطاع الآلات 2.14 في المائة ليصبح القطاع الأسوأ أداء.
ومن بين الأسهم المدرجة على "نيكاي" وعددها 225، انخفض 189 سهما مقابل صعود 34.
إلى ذلك، واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي.
وتراجعت مؤشرات جميع القطاعات، وكان قطاع البنوك الخاسر الأكبر على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي وانخفض 0.7 في المائة بحلول الساعة 07:04 بتوقيت جرينتش، وأنهى الأسبوع منخفضا بنحو 2 في المائة.
يأتي هذا بعد يوم من تراجع الأسهم عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي عزمه رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل للمرة الأولى منذ 2011، وربما يقرر زيادة أكبر في أيلول (سبتمبر).
وقفز سهم "جلاسكو سميث كلاين" 2.4 في المائة بعد أن قالت شركة الأدوية "إن لقاحها ضد الفيروس المخلوي التنفسي كان ناجحا في المرحلة الأخيرة من التجارب التي شملت كبار السن".
وبالعودة إلى الأسهم الأمريكية، أفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بتراكم مشكلات شركة "إريكسون" السويدية للاتصالات بشأن الحوكمة، وذلك بعدما فتحت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تحقيقا في طريقة تعامل الشركة مع فضيحة فساد.
وقالت "إريكسون" في بيان صدر عقب ختام جلسة التداول في البورصة السويدية إن "لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية فتحت تحقيقا يتعلق بالأمور التي ورد ذكرها في تقرير الشركة الخاص بأعمالها 2019".
وأضافت "إريكسون" أنها "تتعاون بشكل كامل مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية"، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه تحديد نتيجة التحقيق أو التنبؤ بها.
وتشير وكالة "بلومبيرج" إلى أن الشركة السويدية المصنعة لشبكات تقنية "الجيل الخامس" للهاتف المحمول، أصبحت في وضع صعب بسبب سوء إدارة عملياتها منذ ظهور جولة جديدة من المزاعم في وسائل الإعلام السويدية في شباط (فبراير) الماضي.
ويرى محللون في مؤسسة "سفينسكا هاندلس بانكين" للخدمات المالية أن شركة "إريكسون" قد تدفع غرامة تراوح ما بين مائة مليون و300 مليون دولار بعد الانتهاء من تحقيق لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
ويقول دانييل دجوربيرج المحلل المالي في تصريحات أرسلها عبر البريد الإلكتروني إن "الأنباء بشأن تحقيقات لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ستؤثر سلبا بشكل واضح في أسهم الشركة، لكن لا ينبغي أن يمثل ذلك مفاجأة كبيرة للسوق".
وفتحت النيابة العامة السويدية أيضا تحقيقا أوليا للاشتباه في تورط شركة "إريكسون" في قضية رشوة.
وانخفض سعر سهم إريكسون 19 في المائة تقريبا حتى الآن هذا العام وسط استمرار مشكلات الحوكمة واحتمالية فرض غرامات جديدة عليها.
عربيا، تباين أداء بورصتي الإمارات أمس مع تأثير مخاوف متعلقة بالتضخم وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي سلبا في معنويات المستثمرين حول العالم.
وأنهى مؤشر أبوظبي تداولات أمس على تراجع 0.2 في المائة مواصلا خسائره للجلسة الثامنة على التوالي. وهبط بذلك 2.1 في المائة للأسبوع.
ونزل سهم أكبر بنوك البلاد وهو بنك أبوظبي الأول 0.1 في المائة، بينما تراجعت مجموعة ملتي بلاي 0.5 في المائة.
لكن سهم شركة الجرافات البحرية الوطنية ارتفع 6 في المائة بعد أن أعلنت تأسيس شركة جديدة بالشراكة مع موانئ أبوظبي لخدمات المسح والغطس البرية والبحرية. وزاد مؤشر بورصة دبي 0.1 في المائة مدعوما بارتفاع 2.4 في المائة في سهم هيئة كهرباء ومياه دبي و4.6 في المائة في بنك المشرق.
وتعتزم دبي بيع 12.5 في المائة من شركة تيكوم لإدارة مجمعات الأعمال في طرح عام أولي، وفقا لما أعلنته الشركة في بيان.
وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "إكس.تي.بي"، إن "طرح تيكوم يمكن أن يساعد على اجتذاب مستثمرين ويدعم سوق دبي".
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي على ارتفاع 0.67 في المائة، أي ما يعادل 278 نقطة، ليصل عند مستوى 42014 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 39.391.037 سهما، تمثل أسهم 322 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 187 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 104 شركات، واستقرت قيمة أسهم 31 شركة.