20 دولة تتعهد بإرسال أسلحة إلى كييف .. وبايدن يشدد لهجته حيال بكين

20 دولة تتعهد بإرسال أسلحة إلى كييف .. وبايدن يشدد لهجته حيال بكين
20 دولة تتعهد بإرسال أسلحة إلى كييف .. وبايدن يشدد لهجته حيال بكين
جنود روس يزيلون الألغام من أراضي مصنع آزوفستال في ماريوبول."إ.ب.أ"

قال لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي إن نحو 20 دولة عرضت تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية في اجتماع للحلفاء عقد أمس.
وأوضح أوستن أن الاجتماع كان ناجحا جدا، حيث سيقدم عديد من الدول ذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ودبابات ومدرعات أخرى يحتاج إليها الأوكرانيون بشكل كبير.
وفر أكثر من 6.5 مليون شخص من أوكرانيا هربا من الحرب، حسبما أظهرت أرقام نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس.
واستقبلت بولندا أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين، حيث تستضيف حاليا 3.5 مليون لاجئ. وفي ألمانيا، تم تسجيل وصول نحو 780 ألف وافد منذ بداية الحرب في 24 شباط (فبراير) الماضي، من بينهم 98 في المائة يحملون الجنسية الأوكرانية، وفقا لمتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية.
وأشار المتحدث إلى أن عديدا من الوافدين سافروا إلى دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي أو عادوا إلى أوكرانيا.
وقالت مفوضية اللاجئين إن نحو مليوني شخص عادوا إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب، مؤكدة أنه لم يتضح بعد عدد المواطنين الذين عادوا بشكل دائم وعدد المواطنين الذين يتنقلون داخل أوكرانيا وخارجها.
يذكر أن عدد سكان أوكرانيا قبل الحرب كان يبلغ 44 مليون نسمة. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح ثمانية ملايين شخص داخل أوكرانيا.
وأضافت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الحرب في أوكرانيا تسببت في ارتفاع عدد النازحين على مستوى العالم إلى أكثر من 100 مليون نازح لأول مرة.
ووقعت بريطانيا وليتوانيا إعلانا مشتركا أمس لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني، ما يزيد من دعم لندن للدول التي تخشى ألا يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند أوكرانيا في محاولته لإعادة رسم حدود أوروبا.
ومنذ الحرب زاد قلق دول البلطيق، ومنها ليتوانيا العضو في حلف شمال الأطلسي وإحدى دول الاتحاد السوفياتي السابق، من احتمال أن يحل عليها الدور في مواجهة روسيا.
وأكدت بريطانيا أن هذا الإعلان سيبنى على التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين العضوين في الحلف في مواجهة التهديدات، ومنها التهديدات من روسيا والصين، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بيان "المملكة المتحدة وليتوانيا دولتان تؤمنان بالحرية والسيادة وتقفان في وجه الأنظمة الاستبدادية في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم".
وأضافت "إننا نقف مع أوكرانيا في مواجهة الحرب التي تشنها روسيا".
وبريطانيا من أشد المؤيدين لكييف في حربها مع روسيا التي يصفها بوتين بأنها "عملية عسكرية خاصة" ويقول إنها تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النازيين فيها. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن الحرب غير قانونية وغير مبررة.
من جانب آخر، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كثف أمس تحذيراته حيال بكين خلال زيارته طوكيو، أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو من الصين التي قال إنها "تلعب بالنار" عبر تكثيف مناوراتها العسكرية.
وردت الصين بحزم مؤكدة أن هذا الأمر يندرج ضمن "سيادتها".
بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى كوريا الجنوبية، وصل بايدن مساء الأحد إلى طوكيو. ويصف المسؤولون الأمريكيون اليابان وكوريا الجنوبية بأنهما ركيزتان أساسيتان للولايات المتحدة في مواجهة صعود الصين في المنطقة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك أمس مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حذر بايدن من أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام إمكاناتها العسكرية في حال اجتاحت بكين جزيرة تايوان التي تحظى بحكم ذاتي.
وقال "كنا موافقين على سياسة الصين الواحدة ... ولكن فكرة أن تؤخذ تايوان بالقوة هي بكل بساطة غير ملائمة".
وردت بكين سريعا داعية الرئيس الأمريكي إلى "عدم التقليل من شأن تصميمها الحازم" على "حماية سيادتها".
وقال وانج وينبن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية أمام الصحافيين "نطالب الولايات المتحدة بتجنب إرسال إشارات خاطئة إلى القوى الاستقلالية" في تايوان.
من جانب آخر، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن تعليقات بايدن تتوافق مع السياسة الأمريكية المعتمدة بالنسبة إلى تايوان.
وأضاف هذا المسؤول "سياستنا لم تتغير. لقد كرر تأكيد سياستنا القائمة على أساس الصين الواحدة والتزامنا في سبيل السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان"، وذلك يشمل التعهد "بتقديم الوسائل العسكرية لتايوان للدفاع عن نفسها".
رغم أن واشنطن تعترف دبلوماسيا منذ 1979 ببكين وليس تايبيه، فإن الدعم الأمريكي لتايوان لم يتوقف.
واعتمد بايدن وكيشيدا لهجة صارمة مع بكين، وأكدا مجددا على "رؤيتهما المشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بصفتها حرة ومنفتحة" وقالا إنهما اتفقا على مراقبة النشاط البحري الصيني في المنطقة حيث تظهر بكين طموحات متزايدة.
وأشار كيشيدا إلى أنه "يجب أن ندعو الصين إلى الامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك القضايا الاقتصادية.
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى روسيا، محذرا من أنها "يجب أن تدفع ثمنا طويل الأمد" من ناحية العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وقال بايدن إن "الأمر لا يقتصر على أوكرانيا فقط" لأنه "إذا لم يتم الإبقاء على العقوبات على مستويات عدة، فأي إشارة ستوجه إلى الصين حول ثمن محاولة السيطرة على تايوان بالقوة؟".

الأكثر قراءة