أيام جميلة وسعيدة

عشنا أياما جميلة وسعيدة توجت بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي طالما أحب شعبه وأحبوه، وكان خروجه من المستشفى بمنزلة البشرى الأجمل، أدام الله نعمة الصحة والعافية على الملك الغالي وحفظه ذخرا للجميع.
بالتزامن مع ذلك وقبله قليلا أعلنت الميزانية السعودية للربع الأول من العام الجاري وكانت أرقامها قوية ومطمئنة، وأيضا رأينا كيف أبهر أبناء الوطن ومستقبله العالم، وحققوا إنجازا علميا عالميا، حيث تفوقوا وسجلوا أرقاما قياسية في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2022" الذي أقيم في أتلانتا في ولاية جورجيا الأمريكية، وذلك بتحقيقهم 22 جائزة عالمية منها 15 جائزة كبرى و6 جوائز خاصة، وهو ما أود الكتابة عنه أكثر.
للتوثيق والتاريخ أذكركم بملامح من المنجز الذي يبعث على التفاؤل بمستقبل البلاد، فقد حقق أبناؤنا المراكز الأولى في مجال الطاقة، والكيمياء، وحصدوا جوائز المركز الثاني في مجال الهندسة البيئية، وعلوم النبات، وجوائز المركز الثالث في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، وعلم المواد، وعلوم النبات، وأيضا في مجال الطاقة.
كما فازوا بجوائز المركز الرابع في مجال التقنيات الهندسية، وعلوم النبات، وعلوم الأرض والبيئة، والكيمياء، والعلوم الطبية الانتقالية.
وفاز بالجوائز الخاصة كل من الطالب عبدالله الغامدي وحقق جائزتين في مجال الطاقة، والطالبة دانة العيثان في مجال الكيمياء، والطالبة تهاني عادل في مجال علم المواد، والطالبة ماريا الغامدي في مجال الكيمياء، والطالب يوسف خوجه في مجال الأنظمة المدمجة. بهذا الإنجاز رفعت المملكة رصيد جوائزها الخاصة في معرض آيسف 2022 إلى 105 جوائز، حيث بدأت مشاركاتها في المعرض منذ 2007، منها 69 جائزة كبرى، و36 جائزة خاصة، وهذا يعني بلغة الأرقام أن أكثر من 20 في المائة من الجوائز تحققت في هذه الدورة.
هذه الجوائز تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح لمواجهة التحدي الرئيس للتنمية المعاصرة وهو تقليص الاعتماد على الموارد الطبيعية، والدخول لمجتمعات المعرفة والإنتاج من خلال البحث العلمي والتطوير ورعاية أمثال اليافعين أعلاه الذين يستحقون بحق أن يكونوا "نخبة" تميزت بعقولها وباستثمار ما وفرته لهم الحاضنة وهي هنا مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة".
أيضا لا بد من الإشارة والإشادة بالاحتفاء الشعبي بمنجزات الفتيات والفتيان وهذا يعطي مؤشرا على مستوى الوعي الحضاري الذي يمكن - بل يجب - قياسه من خلال الاحتفاء بالعلم والعقول النيرة التي ستنير دروب المستقبل.
أيام جميلة وسعيدة فالحمد لله من قبل من وبعد.