الكرملين ينفي عزم بوتين إعلان التعبئة العامة الأسبوع المقبل
الكرملين ينفي عزم بوتين إعلان التعبئة العامة الأسبوع المقبل
نفى الكرملين الأربعاء أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين لديه خطط لإعلان التعبئة العامة للجيش الروسي خلال خطابه بمناسبة عيد النصر، الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة "الكرملين" دميتري بيسكوف القول، "هذا ليس صحيحا، إنه هراء".
ولدى سؤاله عما إذا كان بوتين قد يعلن حربا شاملة على أوكرانيا خلال خطابه المقرر الإثنين المقبل، أجاب بيسكوف، "لا، هذا هراء".
وتكهنت عديد من وسائل الإعلام بأن يعلن بوتين تعبئة عامة للقوات وجنود الاحتياط، في مسعى لإعطاء زخم جديد للحرب في أوكرانيا.
وتقام احتفالات في التاسع من أيار (مايو) من كل عام احتفاء بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي في 1945 على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وعادة ما تستعرض موسكو في الاحتفالات أحدث قطعها العسكرية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن روسيا ستستعرض بعض أسلحتها الجديدة هذا العام أيضا.
وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو، "للمرة الأولى ستسير راجمات الصواريخ المتعددة الحديثة طراز تورنادو-جي من عيار 122 ميليمتر والمزودة بنظام تحكم تلقائي وأنظمة تحكم في الإطلاق حول الميدان الأحمر في رتل المركبات".
وبشكل عام، من المقرر إقامة المواكب العسكرية في 28 مدينة روسية للاحتفال بيوم النصر، وستكون الفعالية التي ستقام في موسكو هي الأكبر.
وأعلن الكرملين الأسبوع الماضي، أنه لم يتم دعوة أي قادة أجانب ولا حتى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف المقرب من بوتين.
ويعتزم أيضا الدبلوماسيون الغربيون في روسيا عدم حضور فعاليات العام الجاري بسبب استمرار الحرب.
وقال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو أمس إن مجمع آزوفستال في المدينة يشهد معارك عنيفة، بعد قليل من تأكيد موسكو أنها لا تشن هجوما على المصنع الضخم الذي يتحصن فيه مقاتلون أوكرانيون.
وقال بويتشنكو للتلفزيون الأوكراني "مع الأسف تدور معارك عنيفة في آزوفستال. فقدنا الاتصال بالرجال. لا يمكننا معرفة ما يجري هناك، سواء كانوا بأمان أم لا".
ووفقا له، فإن المدفعية الثقيلة والدبابات والطيران تشارك في هذا الهجوم الروسي، كما اقتربت سفن من السواحل، علما بأن منطقة آزوفستال واقعة على امتداد بحر آزوف.
وأضاف للتلفزيون الأوكراني "رجالنا يدافعون عن الحصن، لكن الأمر صعب، وتمكن آخر المقاتلين المتحصنين تحت الأرض في مجمع آزوفستال الضخم من كسب بعض الوقت".
وأكد فاديم بويتشنكو مجددا أن هناك مئات المدنيين في المكان من بينهم أطفال ينتظرون أن يتم إنقاذهم. وتابع، هناك أكثر من 30 طفلا.
ونفى الكرملين أن تكون القوات الروسية تشن هجوما على مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول، مؤكدا أنها لا تنوي اقتحامه بعدما اتهمت أوكرانيا موسكو بمهاجمة المنطقة الصناعية التي تتحصن فيها قوات كييف.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "أعطي الأمر علنا في 21 نيسان (أبريل) من القائد الأعلى "فلاديمير بوتين" بإلغاء أي عملية اقتحام".
وأكد أن قوات موسكو تحاصر الموقع لكنها لا تتدخل إلا لتمنع بسرعة محاولات مقاتلين أوكرانيين العودة إلى مواقع إطلاق النار.
وقال آندري ديمتشينكو المتحدث باسم جهاز حرس الحدود الأوكراني الأربعاء إن كييف ستكون مستعدة إذا انضمت القوات المسلحة من روسيا البيضاء لحرب روسيا ضد أوكرانيا.
وقالت روسيا البيضاء، وهي حليفة مقربة من روسيا، إن جيشها بدأ تدريبات عسكرية واسعة النطاق أمس لاختبار جاهزيته للقتال، لكنها لا تشكل خطرا على جيرانها.
وأضاف المتحدث الأوكراني "لا نستبعد أن يستخدم الاتحاد الروسي في مرحلة ما أراضي روسيا البيضاء وقواتها المسلحة ضد أوكرانيا ولذلك نحن مستعدون".
وتابع قائلا إن الأمن على الحدود مع روسيا البيضاء مشدد منذ بدء روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا في 24 شباط (فبراير).
وشنت روسيا حربا بعد أن أجرت تدريبات مشتركة مع روسيا البيضاء التي سمحت لها بتحريك قوات لمناطق أقرب للحدود مع أوكرانيا.
وتعرضت المناطق الأوكرانية المحاذية لحدود روسيا البيضاء لهجمات روسية في المرحلة الأولى من التدخل، لكن الهجمات الروسية متركزة الآن على مناطق في شرق وجنوب شرق أوكرانيا.
وقال ديمتشينكو إن أوكرانيا عززت أيضا حدودها مع منطقة ترانسنيستريا المدعومة من روسيا التي يتصاعد فيها التوتر منذ أن قالت السلطات المحلية إنها تعرضت لسلسلة من الهجمات.
وعبر مسؤولون أوكرانيون عن قلقهم من الموقف في ترانسنيستريا ونددوا بما قالوا إنها محاولات روسية لجر المنطقة لحرب روسيا ضد أوكرانيا. كما عبرت موسكو أيضا عن قلقها وقالت إنها تتابع التطورات في ترانسنيستريا عن كثب.
وقال كنت لوجسدون سفير الولايات المتحدة في مولدوفا أمس إن الحرب تشكل سببا لقلق عميق في أنحاء العالم.
لكنه أضاف في مؤتمر في مولدوفا أن واشنطن لا دليل لديها على أن موسكو تريد توسيع نطاق الحرب إلى مولدوفا.
وذكر المستشار الألماني أولاف شولتس أن تداعيات الحرب في أوكرانيا كانت محور الاجتماع المغلق للحكومة الألمانية المنعقد في قصر "ميسبرج" بالقرب من برلين، متعهدا بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وقال شولتس أمس إنه تم مناقشة القضايا الناتجة عن سياسة التحول ضد روسيا بعناية، مشيرا إلى أن الحرب أدت إلى تعاون أكبر داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث قدم الشركاء الديمقراطيون أسلحة ودعما ماليا كبيرا لأوكرانيا، وقال، "أيضا ألمانيا لا تزال تشارك في هذا وستواصل القيام بذلك باتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة في وقتها".
من ناحية أخرى، ذكر شولتس أن مئات الآلاف من الأشخاص فروا إلى ألمانيا من الحرب، متعهدا بإتاحة فرص مستقبلية لأولئك الذين يريدون البقاء في ألمانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أنها حظرت دخول عشرات المسؤولين اليابانيين ومن بينهم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إلى أراضيها، بعد أن انضمت طوكيو للعقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب حملتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "إدارة ف. كيشيدا أطلقت حملة غير مسبوقة مناهضة لروسيا، وتسمح بخطاب غير مقبول ضد الاتحاد الروسي بما في ذلك القدح والتهديدات المباشرة".
أضافت "يتردد ذلك من جانب شخصيات عامة وخبراء وممثلين عن وسائل إعلام يابانية، المنخرطين تماما في مواقف الغرب تجاه بلدنا".
واتهمت طوكيو باتخاذ "خطوات عملية تهدف إلى تفكيك علاقات حسن الجوار والإضرار بالاقتصاد الروسي والمكانة العالمية للبلاد".
وقالت الوزارة إنها تمنع إلى أجل غير مسمى 63 مواطنا يابانيا من دخول روسيا، ومن بينهم رئيس الوزراء ووزراء في الحكومة ومشرعون وصحافيون وأساتذة.