تجربة شراء التذاكر ممتازة لـ 46 % من جماهير الأندية السعودية و78 % راضون عن الملاعب
تجربة شراء التذاكر ممتازة لـ 46 % من جماهير الأندية السعودية و78 % راضون عن الملاعب
أبدى 78% من جماهير الأندية السعودية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، رضاهم عن تجربة الحضور في الملاعب، بينما سجلت تجربة شراء التذاكر، ثقة مرتفعة وفرص تطوير لدى 46% منهم، وفقا لنتائج تقرير حول سلوك وتوجهات الجماهير أعدته شركة “دي آر سي” الاستشارية، .
اعتبر 46% من الجماهير تجربة شراء التذاكر بأنها ممتازة، فيما قيمها 27% بأنها "جيدة جدًا"، مقابل 7% فقط اعتبروها سلبية.
وسجل جمهور الاتحاد أعلى نسبة تقييم إيجابي بـ49%، يليه الهلال والأهلي 45% ، ما يظهر نجاح تصميم تجربة سلسة، تمثل بدورها فرصة لتوسيع القنوات الرقمية، وابتكار مزايا إضافية للفئات الأقل تفاعلًا، مع ضرورة معالجة الملاحظات المحدودة.
أسعار التذاكر.. تباين الانطباعات
أظهرت البيانات تباينا في تقييم أسعار التذاكر؛ إذ رأى 35% أنها "مناسبة"، مقابل 32% وصفوها بأنها "مرتفعة قليلًا"، فيما اعتبرها 16% "مرتفعة جدًا".
وتكشف هذه الفروقات فجوة بين القيمة المتصورة والسعر المدفوع، ما يستدعي – وفق التقرير – التعامل مع التسعير كأداة إستراتيجية لبناء الولاء، عبر ربط السعر بجودة المقعد وسهولة الدخول وكفاءة التنظيم.
الإعلانات.. اللاعبون في الصدارة
أشارت نتائج التقرير إلى أن 60% من الجماهير يفضلون الإعلانات التي يظهر فيها اللاعبون، يليها الإعلان القصصي عن المشجعين (31%)، بينما فضل 25% الإعلان العاطفي أو الملهم، و22% الإعلانات التي تعرض إنجازات النادي مع الراعي ، حيث يرتبط التأثير الإعلاني بالعاطفة أكثر من الطرح الترفيهي أو المؤسسي، خصوصًا لدى جماهير الاتحاد والأهلي.
شعارات القمصان تتصدر المشهد
كشفت نتائج استطلاع سلوك وتوجهات الجماهير أن شعارات الرعاة على قمصان الفرق هي الأكثر جذباً لانتباه الجماهير بنسبة 76%، لترسخ مكانتها كأبرز أدوات الرعاية في المشهد الرياضي. ويظهر الفارق بوضوح بين الجنسين، إذ ترتفع نسبة الانتباه لدى الذكور إلى 78% مقابل 64% للإناث، فيما تتصدر جماهير نادي الاتحاد القائمة بنسبة لافتة بلغت 84%.
في المقابل، سجلت أشكال الرعاية الأخرى حضوراً أقل تأثيراً، حيث جاءت الإعلانات التلفزيونية خلال المباريات بنسبة 27%، والإعلانات حول الملعب بنسبة 40%، بينما لم تحقق المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي 21% والفعاليات الجماهيرية المدعومة من الرعاة 12% ذات الزخم في وعي المشجعين.
تظهر هذه النتائج وجود فرصة غير مستثمرة بالكامل أمام الأندية والرعاة، إذ تظل القنوات التفاعلية ضعيفة الحضور مقارنة بقوة التأثير البصري للشعارات على القمصان. وهو ما يستدعي تبني إستراتيجيات متكاملة تمزج بين الحضور البصري القوي وبين مبادرات تفاعلية مبتكرة، تسهم في تعزيز الانخراط العاطفي وتلبي تنوع سلوكيات الجماهير.
المنتجات والرعايات .. سلوك شرائي متنامٍ
كشف التقرير أن 64% من المشاركين اشتروا منتجات مرتبطة بالنادي، مع تفوق الذكور 66% على الإناث 59%، وقيادة الفئة العمرية 18–28 عامًا 67%. وتصدر جمهور الاتحاد بنسبة 78%.
النتائج بينت أن 40% من الجماهير اشتروا منتجا أو خدمة تحت تأثير رعاية النادي، مع تفاعل أعلى لدى المشجعات 31% مقابل المشجعين 20%. وتصدر الهلال 43% والنصر 42% هذا التفاعل الشرائي. ويرى التقرير أن هذه المؤشرات تستدعي تصميم حملات ترويجية مخصصة تعكس هوية كل نادٍ وتحوّل نوايا الشراء إلى قرارات فعلية قابلة للقياس.
نجاح داخل الملعب وتحديات الوصول
بلغت نسبة الرضا العام عن تجربة الحضور في الملاعب 78%، إلا أن الفارق بدا واضحا بين مراحل التجربة؛ إذ حققت تجربة ما داخل الملعب 84%، مقابل 75% فقط لمرحلة الوصول والمغادرة.
جمهور النصر تصدر بنسبة 81%، بينما تراجع رضا جماهير الأهلي إلى 76%، خصوصًا في مرحلتي الوصول وما بعد المباراة. ويؤكد التقرير أن معالجة هذه التحديات في اللحظات المحورية يمثل خطوة أساسية لتعزيز الولاء والانتماء طويل المدى.
الإعلام والتحليل الرياضي وعي متزايد بالحياد
فضل 83% من الجماهير الكروية البرامج الرياضية ذات التحليلات المتوازنة، مقابل 81% رأوا أن بعض البرامج تركز على الإثارة على حساب المعلومة، بحسب ما أظهرته البيانات. ويظهر ذلك وعيًا متناميًا بقيمة الطرح الموضوعي، ويؤكد أهمية إنتاج محتوى إعلامي مستقل يبرز تنوع الآراء بشفافية، بما يعزز الثقة ويرفع مستوى الحوار العام.
التقرير خلص إلى أن 93% من الجماهير يفضلون المعلق الذي يوازن بين التشويق والتحليل، فيما رأى 85% أن صوت المعلق يؤثر مباشرة على استمتاعهم بالمباراة.
ويشير ذلك إلى إجماع على أن التجربة لم تعد قائمة على الصورة أو النتيجة فقط، بل أصبح الصوت عنصرا أساسيا في بناء الشعور والانتماء، ما يضع على منصات البث مسؤولية تقديم أداء صوتي احترافي يلبي تطلعات الجماهير.
رضا الجماهير عن الخدمات المقدمة داخل الملاعب
سجل رضا الجماهير عن المرافق والخدمات داخل الملعب 78% مع تباين بين عناصر التجربة، التي شملت سهولة الوصول إلى المقاعد والنظافة العامة برضا مرتفع، بينما سجلت أسعار المأكولات والمشروبات أدنى رضا 67% ما يظهر فجوة بين السعر والقيمة المدركة.
وسجل جمهور النصر أعلى رضا عام بنسبة 81% والأهلي الأقل بـ77% كما راوح رضا الجماهير عن تنوع الخيارات الغذائية بين 75 و79% باستثناء النصر الذي حقق 84% وتبرز الحاجة لمراجعة سياسات التسعير وتوسيع العروض وتقديم باقات متكاملة تجمع بين السعر والخدمة والتنوع لتعزيز القيمة وتحسين التجربة.
شعارات القمصان تقود المشهد وفرص التفاعل لم تستثمر بعد
أظهرت نتائج التقرير حول سلوك وتوجهات الجماهير بشأن أنواع الرعاية التي تلفت انتباههم، أن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي 21%، فيما بلغت نسبة الإعلانات التلفزيونية خلال المباريات 27%، وشعارات على القمصان 76%، وإعلانات حول الملعب 40%.
كما شملت فعاليات وأنشطة جماهيرية مدعومة من الرعاة 12% بينما أظهرت النتائج أن شعارات الرعاة على قمصان الفريق هـــي الأكثر جذبا لانتباه الجماهير بنسبة 76% ويرتفع الانتباه لدى الذكور إلى 78% مقابل 64% للإناث.
تشير النتائج إلى أن 93 % من الجماهير يرون أن النجوم العالميين يعززون صورة النادي دوليا، ويؤثرون في الولاء.
ويعزز حضور النجوم الانتماء لدى جماهير النادي الجدد بنسبة 85% مقابل %61 من القدامى، دون فروق تذكر بين جماهير الأندية، ما يؤكد أهمية استثمارهم كأصول معنوية وتسويقية لبناء علاقة وجدانية طويلة الأمد مع الجمهور.