كبير المفاوضين الروس يكشف عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ مطالب موسكو المبدئية

كشف كبير المفاوضين الروس مع أوكرانيا عن عدم إحراز أي تقدم يذكر في تنفيذ المطالب المبدئية المطروحة من موسكو.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن فلاديمير ميدينسكي أمس قوله إنه "لا يشارك الوفد الأوكراني تفاؤله" عندما تعلن كييف إحراز تقدم ملموس في الحوار مع موسكو.
وأضاف: "ليس هناك أي تقدم حتى الآن بشأن النقاط المبدئية التي يصر عليها الجانب الروسي".
وقال ميدينسكي: "نصر على إبرام اتفاقية متكاملة تقضي بإعلان أوكرانيا الحياد وتقديم ضمانات أمنية لها، بسلسلة نقاط ذات أهمية حيوية بالنسبة إلى روسيا".
وأوضح أن المطالب الروسية تشمل نزع السلاح في أوكرانيا واجتثاث النازية فيها واعتراف كييف بأن القرم أرض روسية وباستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.
وأشار إلى أن الجانب الأوكراني يهتم بالدرجة الأولى بالحصول على ضمانات أمنية من قبل دول أخرى، ردا على التزام كييف بعدم الانضمام إلى حلف الناتو.
وحمل ميدينسكي الوفد الأوكراني المسؤولية عن محاولة إطالة أمد المفاوضات.
ولفت إلى أن الوفد الأوكراني يؤكد بصراحة أنه يحتاج إلى تنسيق القرارات المطروحة على أجندة الحوار مع "مراكز صنع قرار مختلفة"، وإجراء مشاورات مع "أطراف ثالثة".
وبعد شهر من العمليات القتالية، قال الجيش الروسي إن الجهود تتركز على إحكام السيطرة تماما على إقليم دونباس الأوكراني.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن النائب الأول لهيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرجي رودسكوي، قوله أمس إن "قواتنا ستركز على الأمر الرئيسي وهو اكتمال تحرير دونباس".
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء عن "إنترفاكس"، أن رودسكوي قال إن العملية "ناجحة"، وإن القوات الروسية تطوق عديدا من المدن الأوكرانية الرئيسة، لكنها لا تسعى بشكل متعمد إلى الاستيلاء عليها، وعوضا عن ذلك، تسعى إلى شل حركة القوات الأوكرانية.
وقالت "بلومبيرج" إن تصريحات الجنرال الروسي أكثر الروايات الرسمية تفصيلا عن أداء الجيش الروسي منذ بدء الحرب في 24 شباط (فبراير) الماضي.
وحدد رودسكوي الخسائر عند 1351 عنصرا، و3825 مصابا، في أول رواية رسمية منذ الثاني من آذار (مارس) الجاري.