سلمان التأسيس
يصادف اليوم ذكرى يوم تأسيس بلادنا الغالية، ففي هذا اليوم من كل عام تقرر أن تحتفل المملكة بيوم التأسيس الذي مر عليه نحو ثلاثة قرون، وهي مناسبة تستحق أن تذكر ويشكر عليها والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن يكون هذا اليوم يوم اعتزاز بالجذور الراسخة للدولة المباركة.
في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز تم تأسيس أول رؤية لاستشراف المستقبل ودفع عجلة التنمية تحت شعار "وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر" ومع هذا لم يغفل الماضي بحكم خبرته وقراءته المتعددة ومعرفته بتاريخ الدولة السعودية، فقد عرف عن الملك سلمان أنه مرجع تاريخي، لهذا كان خلف الإعلان عن يوم التأسيس.
إن صدور الأمر الملكي الكريم بأن يكون 22 شباط (فبراير) من كل عام يوما لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى هو بمنزلة يوم للفخر بتاريخ مملكتنا. والجميل في يوم التأسيس أن بلادنا تختلف تماما عن البلدان الأخرى. فنحن نحتفل بالتأسيس وغيرنا يحتفل بالاستقلال أو بتوقيع المعاهدات أو بعد احتلال وهنا مصدر الاعتزاز.
للغوص في أعماق التاريخ متعة فكيف لو كان الحدث عن ذكرى التأسيس؟! قصص مليئة بالفخر والمروءة والكرم والشجاعة والمواقف الإنسانية. وهناك عديد من الروايات التي نقلت لنا تاريخ وحضارة السعودية قبل 300 عام من ناحية التجارة والحركة الاقتصادية والثقافية وكل ما له علاقة بالواقع المعيش خلال القرون الماضية.
يحق لنا نحن السعوديين أن نحتفل بيوم التأسيس متذكرين الأئمة والملوك الذين ضحوا وأسهموا في تأسيس هذا البلد العظيم .. شكرا لهم جميعا لأنهم منحونا وطنا جميلا مليئا بالأمن والأمان وبمزيد من النعم التي لا تحصى وشكرا للملك سلمان وولي عهده الأمين اللذين وضعا بصمتهما في تأسيس مبادرات نوعية ستعيش مع كل الأجيال القادمة.