1.8 مليون رأس من الإبل في السعودية.. المرقم منها 88%
تتميز المملكة تتميز باحتوائها على أعداد كبيرة من الإبل بلغت قرابة مليون و800 متن من مختلف الأنواع، تم ترقيم أكثر من مليون و600 متن منها، ويجري العمل حاليًا على ترقيم بقية الإبل الموجودة بالمملكة.
وشاركت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع نادي الإبل والمنظمة الدولية للإبل في تنظيم مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل، تحت عنوان "اقتصاديات ودراسات الإبل"، بمشاركة عدد من المتحدثين الدوليين والمحليين المتخصصين بالإبل.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الأفكار والمعلومات وأحدث الدراسات في مجال الإبل، التي تدعم جهود الباحثين والعلماء والمهتمين من الجهات العلمية ومربي الثروة الحيوانية بعامة ومربي الإبل بخاصة.
وألقى المدير العام للإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية بالوزارة الدكتور إبراهيم قاسم كلمة في افتتاح المؤتمر، نيابة عن وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، أوضح خلالها أن الوزارة أولت قطاع الإبل واقتصادياته اهتماماً كبيراً، من خلال إقامة المراكز البحثية المتخصصة والمختبرات النوعية، وفي مقدمتها مختبر الجينوم الذي سيحدث طفرة نوعية في أبحاث الإبل وحفظ الأنساب والأصول الوراثية، وإنشاء قاعدة بيانات تساعد المستثمرين والمربين والأسواق المحلية والخارجية في الاستفادة منها.
وبين أن المملكة تتميز باحتوائها على أعداد كبيرة من الإبل بلغت قرابة مليونًا و800 متن من مختلف الأنواع، لافتًا إلى أن الوزارة نفذت مشروعًا مهمًا لترقيم الإبل، حيث بلغ عدد الإبل المرقمة حتى الآن أكثر من مليون و600 متن، وأن العمل جارٍ حاليًا على ترقيم بقية الإبل الموجودة بالمملكة.
وأشار إلى أهمية اقتصاديات الإبل والمتمثلة في منتجاتها المختلفة، وتنوع مجالات استخدامها ما بين الغذائية والصحية والاقتصادية، إضافة إلى الموروث السعودي العريق في مجال الإبل والمربين المهتمين في تربيته منذ القدم.
وأكد أن الوزارة من خلال المحاجر البيطرية تقوم بالكشف على إرساليات الإبل، وتعمل على ضمان صحتها وخلوها من الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة، مشددًا على أهمية ما تقدمه الوزارة من الخدمات البيطرية الوقائية والإرشادية والعلاجية من خلال العيادات البيطرية التي يبلغ عددها أكثر من 180 عيادة بيطرية في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى خدمات التشخيص للأمراض الحيوانية المختلفة من خلال المختبرات البيطرية، التي يبلغ عددها 12 مختبرًا مجهزًا بأحدث الإمكانيات، إلى جانب إطلاقها منصة إرشادية زراعية تقدم من خلالها البرامج والفعاليات الإرشادية والتوعية لمربيّ ومُلاك الإبل.
وأشار إلى أن الوزارة أنشأت المركز الوطني لمكافحة الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية ونواقلها، لرفع كفاءة برامج مكافحة الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة ونواقل الأمراض المختلفة، كما أطلقت المنصة الإلكترونية "منصة أنعام" لحصر بيانات مربيّ الإبل، موضحًا أنه يجري العمل حاليًا على الربط الإلكتروني مع نادي الإبل والاتحاد السعودي للهجن لخدمة مُلاك ومربي الإبل، مؤكدًا أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والفعاليات لتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الإبل، داعيًا إلى الوصول لأفضل التوصيات وأنسبها لتحسين وتطوير قطاع ومجالات وأبحاث الإبل الاقتصادية والعلمية.