الروبوتات وأتمتة المختبرات أبرز تقنيات المجال اللوجستي الطبي في السعودية

الروبوتات وأتمتة المختبرات أبرز تقنيات المجال اللوجستي الطبي في السعودية
زهير أوان.
الروبوتات وأتمتة المختبرات أبرز تقنيات المجال اللوجستي الطبي في السعودية
التقنيات تسهم في رفع الكفاءة ويقلل من الأخطاء البشرية.

أطلقت السعودية مبادرات لدعم وتطوير الخدمات اللوجستية الصحية وتحسين إدارة المخزون في المختبرات السعودية، إضافة إلى حلول مبتكرة تشمل التوصيل الذكي للأدوية والمعدات وتعزيز إدارة سلسلة الإمداد باستخدام أحدث التقنيات الرقمية.

وقال لـ"الاقتصادية" رئيس الجمعية السعودية للطب المخبري، الدكتور زهير أوان، إن ذلك يسهم في رفع كفاءة الأداء وضمان توفر الموارد الطبية بجودة وسرعة أعلى، مشيرا إلى أن من أبرز التقنيات في المجال اللوجستي الطبي في السعودية، الروبوتات والأتمتة في المختبرات وعمليات التخزين والفرز.

كما يسهم في رفع الكفاءة ويقلل من الأخطاء البشرية وتحليل البيانات لتحسين إدارة المخزون، إضافة إلى البلوك تشين لضمان الشفافية وتتبع المنتجات الطبية من المصدر إلى المستهلك النهائي.

ويشهد قطاع اللوجستيات الطبية نموًا ملحوظا في عدد رواد الأعمال، خاصة في مجالات التكنولوجيا الصحية، والتوصيل الذكي، والتخزين المبرد، وتشجع الحكومة السعودية من خلال برامج مثل "منشآت" و"صندوق التنمية الصناعي" على دعم المشاريع الريادية في هذا القطاع.

وتوقع رئيس الجمعية السعودية للطب المخبري، أن تسهم هذه المشاريع بشكل كبير في الاقتصاد الوطني بحلول 2030، مع التركيز على الابتكار والتقنيات الحديثة.

وأفاد بأن اللوجستيات الطبية تعد جزءًا حيويا من منظومة الرعاية الصحية في المملكة، وتشمل عمليات نقل وتخزين وتوزيع الأدوية، الأجهزة الطبية، واللقاحات، مع التوسع في مشاريع الرعاية الصحية وتوطين الصناعات الدوائية.

وتسعى السعودية إلى تعزيز قطاع اللوجستيات الطبية من خلال تحسين البنية التحتية، وتبني أحدث التقنيات، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية ضمن الرؤية 2030.

أوان أشار إلى أن حجم سوق الأجهزة والمعدات الطبية في السعودية يقدر بنحو 19 مليار ريال، مع نمو سنوي 4.4%، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الأدوية إلى 40 مليار ريال بحلول 2030، مقارنة بـ28 مليار ريال في 2020.

وبلغ حجم سوق الخدمات اللوجستية في السعودية أكثر من 100 مليار ريال في 2022، ويشمل ذلك النقل، التخزين، والشحن، ويقدر حجم سوق الشحن والخدمات اللوجستية في دول الخليج بـ70 مليار دولار في 2024، فيما يتوقع أن يصل إلى 100 مليار دولار بحلول 2030.

ونظرا لموقع المملكة الإستراتيجي بين 3 قارات، واستثماراتها الكبيرة في البنية التحتية، فإنها تستحوذ على حصة كبيرة من هذا السوق، وتسعى لتكون مركزا لوجستيا عالميا.

الأكثر قراءة