خذ الخطوة

حتى أمس، تجاوز عدد من تلقوا اللقاح في المملكة مليون و700 ألف. قفزة أرقام الذين حصلوا على اللقاح مسألة أصبحت ملحوظة. خاصة مع توسع وزارة الصحة في تقديم اللقاح في مختلف مناطق المملكة، وانخراط عدة جهات حكومية في تقديم اللقاح لمنسوبيها، ودخول سلسلة صيدليات الدواء في هذا المسار. وصار بالإمكان تلقي اللقاح في السيارة، وأيضا تقديم اللقاح للحالات الخاصة في أماكن سكناهم.
لقد وعدت القيادة في بلادنا، وكانت كعادتها دائما وفية في هذا الوعد. تم ضخ مليارات لتعزيز صحة المواطن والمقيم. تمت معالجة جميع المصابين بالوباء بلا استثناء. حتى أولئك الذين لا يقيمون بشكل نظامي حصلوا على العلاج. هذه الصورة الوطنية والإنسانية ناصعة البياض. أكملنا نحو عام في ظل إجراءات احترازية، أسهمت بحمد الله في تطويق الأزمة، والحد من تداعياتها بشكل كبير.
وبالعودة للتطعيم، أصبحت المسؤولية الآن على المواطن والمقيم، لأخذ خطوة باتجاه التسجيل في تطبيق "صحتي" حتى يتسنى حجز موعد له.
لاحظت أن بعض المحيطين بي مترددون في هذا الأمر، وعادة أتحاور مع هؤلاء، وأستشهد بعدد كبير ممن أعرف وقد حصلوا على اللقاح. وهذا يصدق على القيادة والوزراء في الحكومة. لقد كانت هذه رسائل مهمة جدا لتعزيز ثقة الناس وتأكيد أهمية الحصول على اللقاح.
بالأمس، كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة يشير إلى وجود تذبذب في تسجيل الحالات المؤكدة والحرجة. إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حصول أكبر شريحة من المجتمع على اللقاح سيجعلنا نحقق مزيدا من النجاحات في التعافي وتجاوز أضرار الجائحة.
لا أريد أن يبدو كلامي مثاليا، لكنني من بين من حصلوا على اللقاح. كما أنني لا زلت ملتزما بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، كي أحمي نفسي من التقاط الفيروس وبالتالي حماية من يحيطون بي ممن لم يحصلوا على التطعيم، خاصة أولئك المترددين. لا مناص من تسجيل أغلبية الفئات في المجتمع حتى نتمكن من الوصول إلى المناعة المجتمعية. لا تتردد "خذ الخطوة".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي