Author

حرفة التحرير

|

عرف عن التحرير الإعلامي أنه يفك شفرة المعلومة ويمنح التعبير المكتوب بعدا صحافيا واستقصائيا أكثر عمقا، ما يجعل التحرير المتخصص أعقد لغير المتخصصين، والثورة المعلوماتية الحالية قدمت تحديا آخر لصناعة معلومة واضحة وجاذبة ومؤثرة في ظل الشبكات الاجتماعية التي تعد وسيلة أساسية للتواصل.
بون شاسع بين جيلنا والأجيال الماضية التي كانت تعتمد على القراءة فحسب، فاندماج الوسائط المسموعة والمرئية والمقروءة اليوم أصبح المسيطر، ومن البديهي بعد سهولة الاتصال والتواصل وكثرة التطبيقات والخدمات والتقنيات الحاجة إلى التحرير الإلكتروني، ولا سيما أن تلك الفنون وطرقها ومعاييرها أداة مؤثرة في صناعة المحتوى. يشير التقرير العالمي لقياس مجتمع المعلومات واستكمال تكنولوجيا الاتصال الذي أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن "العالم توصل إلى مستويات غير مسبوقة في استعمال وتبني تكنولوجيا الاتصال الحديث". وأحد هذه المستويات التدوين الإلكتروني، الذي يتطلب مستوى عاليا من المهارات التحريرية التي تحذق بالممارسة والتطبيق، فهي مهنة تتطلب العلم والتطبيق في آن واحد.
إن العالم اليوم تواصلي بامتياز، وهذا ولد أنواعا اتصالية وتحريرية جديدة، وبات من مسلمات حرفة التحرير، خصوصا للمقبلين على الإعلام، إتقان ممارسة التقنية وتطويعها للتمكن من المنافسة، وإيجاد فرص وظيفية وتقديم الإنتاج الإعلامي على نحو منشود.

إنشرها