كلوب هاوس .. يا كليب وينك؟
مع ظهور أي برنامج له علاقة بوسائل التواصل الاجتماعي، تبدأ معه مرحلة النزوح وممارسة التجريب والتسويق. وقد يصبح الحديث حول هجرة البرامج القديمة مطروحة نظرا للمميزات التي يأتي بها الجديد.
منذ الأسبوع الماضي لا يوجد حديث في وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية حتى الخليج إلا عن برنامج "كلوب هاوس" clubhouse. وهو تطبيق تواصل اجتماعي جديد يعتمد على الصوت ويسمح للناس من أي مكان وزمان، بالتحدث عبر غرف أشبه ما تكون للدردشة الصوتية.
الغريب في الأمر أنه وفي زمن سرعة انطلاق برامج التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا البرنامج لم يعرف في السعودية إلا بعد نحو عشرة أشهر! فقد أطلق بول دافيسون وروهان سيث التطبيق في العام الماضي وتحديدا في شهر أيار (مايو). وقدرت قيمته بنحو 100 مليون دولار على الرغم من وجود 1500 مستخدم فقط في بداية الانطلاق.
تشير التقارير إلى أن عدد مستخدميه يزداد بمعدل مليونين أسبوعيا. وأشار المؤسسان إلى أن الشبكة باتت مدعومة اليوم من نحو 180 مستثمرا، ويمكن للاكتتاب الجديد أن يجعل قيمة رأسمالها نحو مليار دولار. وهذا النمو السريع يعطي دلائل على أن البرنامج قادم بقوة وأن هناك عديدا من الأفكار والخطط التطويرية، خصوصا أن البرنامج يحاكي تفاعلات الحياة الواقعية.
الجميل في هذا البرنامج أنه يسمح بدخول الجميع للغرف بحرية وشفافية ولا وجود للحظر، وتبقى فرصة المشاركة والحديث في يد مدير الغرفة. اسم هذا البرنامج ذكرني بمطلع قصيدة للشاعر دغيم الظلماوي وتتشارك معاني أبيات القصيدة برحابة وعفوية البرنامج التي يقول فيها،
يا كليب شب النار يا كليب شبه
عليك شبه والحطب لك يجابي
وأنا علي يا كليب هيله وحبه
وعليك تقليط الدلال العذابي