Author

المناعة تتحقق باللقاح

|
تزايد نسب التسجيل في تطبيق صحتي في المملكة للحصول على لقاح كورونا مسألة مبهجة. كلما اتسعت دائرة الناس الذين يحصلون على اللقاح أصبحت المسافة نحو التعافي من الجائحة أقصر.
كانت المملكة من أوائل الدول التي حصلت على اللقاح، وبدأت خطوات التطعيم للمواطنين والمقيمين في بلادنا. وكانت القيادة في مقدمة من بادروا بأخذ اللقاح لتشجيع الآخرين على هذه الخطوة الإيجابية.
العالم بحاجة إلى الوصول للتعافي الكامل. الأرقام المعلنة حتى الآن، تكشف أن الفاقد العالمي بسبب جائحة كورونا كبير جدا، سواء فيما يخص الأفراد الذين فقدوا وظائفهم، أو المنشآت الصغيرة والمتوسطة حتى الكبيرة التي لم تتمكن من الصمود.
إعادة السيطرة على تفشي المرض، تعني تحقيق العودة الطبيعية للمدارس والجامعات، وانتعاش جميع القطاعات الاقتصادية، وعودة الحياة الاجتماعية إلى الشكل الجديد لحياة ما بعد كورونا. القراءة الأولية لمنحنى الفقر كشفت عن دخول نحو 88 مليون شخص جديد ضمن الفقراء الجدد.
ووفقا للتقرير هناك نحو 90 مليون شخص تأثرت اقتصادياتهم بسبب الإنفاق في الجانب الصحي. وأغلق نحو 160 بلدا المدارس بطرق مختلفة وصل أثرها إلى 1.5 مليار من الأطفال والشباب. وعانت مجتمعات كثيرة تراجع الأمن الغذائي.
هذه صورة مختزلة تكشف كيف أصبح العالم، في غضون أشهر من بدء الجائحة.
القيادة في المملكة، استطاعت - بفضل الله - تقليص آثار الجائحة، وبالتالي لم نجد أي تأثيرات مباشرة، إذ بادرت بلادنا إلى دعم الوظائف الخاصة بالمواطنين في القطاع الخاص، كما قدمت مبادرات كثيرة لدعم القطاع الخاص ورواد الأعمال. وأسهمت البيئة التقنية المتطورة في تخفيف وطأة المنع من التجول في ذروة الجائحة.
المأمول وفقا لبعض التقارير الدولية المتفائلة، أن يكون النصف الثاني من 2021 واعدا بخطوات إيجابية في طريق التعافي. البعض يرى أن فترة التعافي تحتاج إلى فترة أطول.
أختم بالتأكيد: التسجيل لأخذ اللقاح ضرورة. من جهتي، حصلت على الجرعة الأولى. أسأل الله للجميع الصحة والسلامة.
إنشرها