أمن الخليج ووحدته .. رهان السعودية منذ التأسيس حتى بشائر الرؤية
أمن الخليج ووحدته .. رهان السعودية منذ التأسيس حتى بشائر الرؤية
لا تزال قصور الدرعية، الرياض، الطائف ومكة، شاهدة على اتفاقات تاريخية ومصالحات وقمم لإذابة الخلافات الطارئة وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء، وهو ديدن "إخوان نورة"، النخوة الشهيرة التي لازمت المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. حقيقة تتردد حتى على لسان القادة والمسؤولين العرب طيلة تسعة عقود، بعد تغليب أواصر المحبة والأخوة بين الأشقاء، برعاية يد الخير، وملوك التزموا بثقل مملكتهم الديني والعربي، وما يرتبط به من ثقل دبلوماسي وسياسي واقتصادي.
ويمثل رابط الأخوة والدين والجوار والقربى والمصير المشترك المحرك الرئيس للمملكة في الحفاظ على وحدة البيت الخليجي، فلم تكن تجد بدا من التدخل لتقريب وجهات النظر واحتواء الأزمات، كونها الشقيقة الكبرى لدول متجاورة، قد تختلف في وجهات النظر، أو خلافات قد تنشأ هنا وهناك.
ولم تخل تصريحات قادة دول مجلس التعاون من الحديث حول الأخوة ونبذ الخلافات، وأكدت عليه القمة الخليجية الـ40 التي استضافتها الرياض العام الماضي، وجاء في البيان الختامي أن مجلس التعاون الخليجي سيظل كيانا متكاملا ومترابطا لمواجهة التحديات والمخاطر، التي تواجهه، داعية إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، ومواجهة التحديات الطارئة والمستقبلية، والحفاظ على قوة ومناعة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف فيه.
وكانت قمة عام 2015 في قصر الدرعية في الرياض قد شهدت إعلان رؤية الملك سلمان للمجلس، التي تعزز التعاون بين الدول الأعضاء، وترمي إلى التكامل أمنيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا، حفاظا على مكتسبات المنطقة وصونا لها من الأخطار المحدقة بها.