شراكة سعودية - أمريكية لإنتاج خوادم بطاقة 700 وحدة شهريا محليا
شراكة سعودية - أمريكية لإنتاج خوادم بطاقة 700 وحدة شهريا محليا
من المنتظر أن يسهم إنشاء مصنع لإنتاج الخوادم في السعودية في مواجهة الطلب على تقنيات للذكاء الاصطناعي وتوفير حلول متقدمة قادرة على مواكبة التحولات الرقمية في المنطقة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" المدير الإقليمي لشركة "إي أم دي" في الشرق الأوسط زيد غطاس.
وأكد أن الشراكة مع HPE التي تمتد لأكثر من 25 عاما أسهمت في نجاح المشروع، وأن المصنع الجديد الذي افتتح في المدينة الصناعية في الرياض اليوم سيمكن من تلبية احتياجات السوق السعودية مع إمكانية التوسع للأسواق المجاورة.
جاء هذا على هامش إطلاق شركة الفنار السعودية وشركتي "إي أم دي" و "أتش بي إي" الأمريكيتين أول خادم يعمل بمعالجات "إي أم دي" يتم إنتاجه محليا، استجابة للطلب المتسارع على تقنيات الذكاء الاصطناعي في السوق المحلية والإقليمية.
وأضاف غطاس أن اختيار السعودية لإطلاق المصنع جاء بفضل التسهيلات الكبيرة التي قدمتها من حيث الكوادر البشرية المؤهلة والرخص وسهولة الاستثمار، مشيرا إلى أن "إي أم دي" افتتحت مكتبها الإقليمي في الرياض خلال مؤتمر "ليب" الفائت لتعزيز حضورها في المنطقة.
شركة إي أم دي AMD، تأسست في الولايات المتحدة عام 1969، وهي المنافس الأول لشركة أنتل الأمريكية وتعد من أبرز الشركات العالمية في تصنيع المعالجات والرقاقات الإلكترونية، وتنافس بشكل رئيسي في مجالات تصنيع المعالجات والرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي. وتمتلك حاليا نحو 24% من حصّة السوق العالمية من حيث عدد الوحدات، و32% من إيرادات سوق المعالجات.
معالجة تحديات سلاسل الإمداد
أوضح لـ"الاقتصادية" المدير الإقليمي للمشاريع الإستراتيجية في شركة HPE سامر صلاح، أن ما يميز هذه الخوادم هو تصنيعها محليا بأيد سعودية، ما يعالج تحديات سلاسل الإمداد العالمية ويقلل من مخاطر اضطراب التوريد، وأضاف أن الشراكة مع الفنار بدأت في 2023 بهدف بناء مصنع سعودي بخبرات محلية وتقنيات من HPE وAMD، مؤكدا أن المشروع لا يقتصر على صناعة الخوادم بل يسهم أيضا في جذب استثمارات أجنبية وتوطين التكنولوجيا داخل البلاد.
ووسعت شركة أتش بي إي HPE محفظة خوادمها المصنعة في السعودية عبر إطلاق خادمين جديدين من الجيل الحادي عشر من سلسلة HPE ProLiant هما DL365 وDL385 المزودان بمعالجات AMD EPYC من الجيل الخامس.
وحول الطاقة الإنتاجية، أشار صلاح إلى أن المصنع لديه قدرة إنتاجية قصوى تصل إلى 3 آلاف خادم شهريا قابلة للزيادة حسب الطلب، لكنه سيبدأ العمل بإنتاج شهري يبلغ 700 وحدة.
وصادق على هذا عبدالرؤوف العزي مدير قطاع الطاقة في شركة الفنار، حيث أكد أن المصنع يصنع 700 سيرفر شهريا موضحا أن هذه الطاقة الإنتاجية تتوافق مع حجم الطلب المحلي الحالي، وأن المصنع يتمتع بمرونة تمكنه من مضاعفة الإنتاج حتى 4 مرات لتلبية أي احتياجات مستقبلية.