Author

الوزراء أمام الجمهور

|
سعيد جدا بالمشاركة في حضور ملتقى الميزانية. مشاركات الوزراء والمسؤولين في هذا الملتقى، مصدر ثقة للمواطن وللمستثمر. كما أنه يقدم رسالة واضحة للخارج عن هذا الوطن الشامخ وقيادته الدؤوبة لمواصلة بناء وطن يستلهم المستقبل ويجعله واقعا من خلال الخطط الجادة.
نحن نعيش عصرا تتسيد فيه الشفافية والمتابعة الجادة في مختلف منشآت القطاع الحكومي. وقد حقق هذا الأمر إنجازات فاقت التوقعات. ظهور الوزير لدينا عبر وسائل الإعلام، لم يعد لمجرد الظهور فقط، إذ إنه يتحدث عن حقائق موجودة على أرض الواقع.
وعندما يقدم هؤلاء الوزراء وعودهم، فإنهم يكونون منسجمين في هذه الوعود مع المستهدفات الحقيقية لرؤية المملكة 2030. ويكونون خاضعين للمتابعة الدقيقة من خلال مجلس الاقتصاد والتنمية، الذي يتابع المستهدفات ويقدم كل الممكنات التي تتوخى تذليل أي عقبات. بمنتهى الوضوح والشفافية، لم يعد بإمكان الوزراء تقديم وعود غير حقيقية. وهذه الظاهرة مع الأسف كانت سائدة في فترات سابقة. هذه المنهجية في العمل الشفاف، التي أرست قواعدها القيادة خلال الأعوام الأربعة الماضية، جعلت المواطن يتلمس المخرجات بشكل دقيق. وقد دأبت وزارة المالية على تقديم كتيب خاص بالمواطن، يمكن من خلال رصد مستهدفات وأداء الجهات المختلفة. كما أن ملتقى الميزانية، جاء بعدد من الوزراء ليقدموا للجمهور العام وللمستثمرين معلومات دقيقة عن بوصلة الميزانية في وزاراتهم خلال عام 2021، إضافة إلى ما تم تحقيقه خلال عام 2020.
هذه الآلية في العمل، جعلت الحكومة تنتقل من قوالب خطط التنمية الخمسية التي كانت تضع مستهدفات ليس بالضرورة أن تتحقق، إلى برنامج عمل على مدى عشرة أعوام، بمستهدفات واضحة منها توفير الوظائف وتقليص الاعتماد على النفط والاستثمار في قطاعات المستقبل. هذا يمثل عبئا على الوزراء، ويتطلب فرق عمل رشيقة قادرة على الركض في هذا الميدان.
إنشرها