مستهدفات الرؤية وثمارها

في تصريحه الذي بثته "واس"، أعطى ولي العهد جملة حقائق مهمة، تعكس الإنجاز الذي حققته المملكة خلال أربعة أعوام. قال ولي العهد في تصريحه "المملكة استطاعت في فترة وجيزة وسريعة أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة المعاصر، وذلك في أقل من أربعة أعوام فقط". والمتابع المحايد، يجزم أن ما أشار إليه ولي العهد حقيقي، والأرقام التي تم استعراضها تعزز هذه الحقيقة. لقد أعادت المملكة في بضعة أعوام ضخ طاقات إيجابية شملت الاقتصاد والمجتمع والثقافة... وجميع مناحي الحياة.
أتذكر قبل إطلاق الرؤية أن ولي العهد عقد لقاءات مع نخب اجتماعية وكتاب في الصحافة، وكنت من أولئك الذين تشرفوا بحضور أحد لقاءاته. كان الأمير الشاب وقتها يتحدث بثقة وطموح وشغف عن آماله ورؤاه. وكان رحبا في استجابته وردوده على أسئلة الحضور الذين لم يتجاوز عددهم عشرة أشخاص. وقتها خرجنا من اللقاء، وحالنا كما هو حال الكثيرين الذين قابلهم ولي العهد مزيج من الغبطة والفرح والتطلع لتحقيق هذه الآمال.
قلت في مقالات سابقة إن الهجوم الذي تعرضت إليه المملكة قيادة وشعبا في الفترة الماضية كان أبرز أسبابها الانطلاقة الجديدة التي اختارتها من خلال رؤية المملكة 2030.
محصلة كل ذلك هجوم مكثف على بلادنا وقيادتها، وتشكيك وإصرار على تثبيط الهمم. لم تنجح تلك الحرب النفسية التي لا تهدأ. فالسعوديون جميعهم كانوا يسيرون خلف قيادتهم في تحقيق هذا الحلم. ولي العهد اختتم تصريحه المبهج بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين. وقد خص عموم أبناء وبنات المملكة، والقطاعين العام والخاص بالشكر لعملهم الدؤوب لتحقيق مستهدفات "رؤية 2030". ونحن بدورنا نزجي الشكر والتقدير والامتنان لولي العهد لأنه وعد فأوفى. حفظ الله بلادنا وقيادتنا وأبناء وبنات الوطن الشامخ من كل شر.