القضاء على الفقر .. حان الوقت للالتزام «2 من 2»

يتركز دعم البنك الدولي على إنقاذ الأرواح وسبل العيش، ويساعد 111 بلدا في الاستجابات الصحية، وقد أعلنا المرحلة التالية من الدعم، لمساعدة الدول على تمويل شراء اللقاحات، وذلك من خلال مبادرة تتكلف 12 مليار دولار. كما نعمل على مساعدة الدول على توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، ودعم التعليم عن بعد، والحفاظ على فرص العمل وسبل العيش.
مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التمويل، ولهذا السبب، قمنا، مع صندوق النقد الدولي، بدعم مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الديون التي طرحتها مجموعة العشرين، وتساعد الدول الأشد فقرا على تحرير الموارد المالية اللازمة للاستجابة لمكافحة جائحة كورونا. ولهذا السبب أيضا نطلب من المجتمع الدولي أن يمدد هذا التعليق الاختياري لمدفوعات خدمة الديون وضمان حصول الدول النامية على تمويل خارجي بما في ذلك بشروط ميسرة بمستوى يتناسب مع التحدي الذي تشكله الجائحة.
وعلى المدى الطويل، نحتاج إلى أن نغير اتجاه معدلات الفقر المتنامية ومساعدة الدول على التصدي للتحديات الإنمائية التي تتسم بأهمية بالغة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات من جانب المجتمع الدولي على جميع المستويات الوطنية والثنائية والدولية. إن التضامن الدولي مع أفقر الدول والاستثمارات الذكية سيساعدنا على العودة إلى المسار الصحيح.
وإلى جانب رسائله الرصينة، يذكرنا تقرير الفقر والرخاء المشترك بأن هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها تحديات تبدو أنها لا يمكن التغلب عليها. وفعلنا ذلك من قبل في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية، على سبيل المثال، وفي أثناء تفشي الإيبولا، وسنفعل ذلك مرة أخرى.
هذه الأزمة العالمية هي لحظة تاريخية حاسمة. ولتحقيق تقدم في مواجهة التحديات الإنمائية، يحتاج العالم إلى الالتزام بالتعاون والتنسيق، داخل الدول وفيما بينها على حد سواء. فيجب أن نعمل معا ونعمل بشكل أفضل. ولا يمكن لأي بلد أو منظمة أن تقوم بذلك بمفردها. ويجب أن نتحرك بجرأة وحسم وعلى نطاق واسع. وإنني أتطلع إلى الاحتفال مرة أخرى في اليوم العالمي للقضاء على الفقر في الأعوام التالية، ورؤية عدد الفقراء وهو يقل في جميع دول العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي