جاء ذلك خلال رئاسته وكريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، أمس، اجتماعا افتراضيا لتعزيز إتاحة الفرص في الدول العربية خاصة لتحقيق تعافيا قويا من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الجدعان أن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في المجموعة، أقروا خطة عمل تشمل تعليق خدمة الديون للدول الأكثر فقرا، وحتى اليوم تم منح الدول العربية 500 مليون دولار.
وشدد على أنه في ظل جائحة كورونا، هناك حاجة إلى تعزيز الفرص للجميع، بما فيها الدول العربية، مشيرا إلى أنه في يوليو الماضي، أقر وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في "العشرين" برئاسة السعودية، قائمة من الخيارات للسياسات التي ستسهم بالوصول إلى الفرص.
من جانبها، حضت كريستالينا جورجييفا، الدول العربية، على تقليص الفجوات في مجالي الصحة والتعليم بين سكانها، مشيرة إلى استعداد الصندوق لتوفير مساعدة إضافية في هذا الإطار.
وقالت "حيث هو ضروري، سنوفر التمويل.. والصندوق منح هذا العام ائتمانات إضافية لثماني دول عربية بقيمة إجمالية تبلغ 26 مليار دولار للمنطقة، وهو مستعد لفعل المزيد".
ودعت تلك الدول إلى التحرك من الآن، لأنه "رغم تحقيق عديد من التقدم، فإن النتائج في مجالي الصحة والتعليم في هذه المنطقة ليست جيدة بقدر ما تحقق في دول مماثلة أخرى"، مشيرة إلى وجود فروق في الفاعلية.
وقالت إن الدول العربية، في حال وجهت إنفاقها بشكل أفضل، ستتمكن من سد ثلث الفجوة في مجالي الصحة والتعليـــم دون أي تكـــــاليف جديــــدة.
في المقابل، أعربت المدير العام لصندوق النقد الدولي عن الرضا إزاء بعض الدول التي تنفق بشكل متناسب، التمويلات لمكافحة تداعيات وباء كوفيد - 19، على سبيل المثال.
وتحدثت خصوصا عن الأردن، الذي فرض الإغلاق سريعا، مع إجراء فحوص على نطاق واسع وبتكاليف معقولة، واتخذ تدابير للتخفيف من الأثر الاقتصادي للوباء، كإقرار تخفيف العبء الضريبي فوريا عن الشركات وإقرار مساعدات مالية للعاملين الأكثر حاجة إليها.
وأشارت أيضا إلى التقدم الذي حققته السعودية في مجال إدخال المرأة في سوق العمل، مع اعتماد قانون ضد التمييز في مكان العمل. وفي سياق متصل بمجموعة العشرين، عقد شربا المجموعة - ممثلو القادة - اجتماعهم الثالث افتراضيا 29 و 30 سبتمبر 2020، بمشاركة أعضاء مجموعة العشرين والدول المدعوة والمنظمات الدولية والإقليمية.
وافتتح اجتماع الشربا بعروض من قبل مجموعات التواصل الثمان وتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة EMPOWER، قدموا فيها توصياتهم لمجموعة العشرين.
بعد ذلك، قام شربا دول مجموعة العشرين ببدء النقاشات حول مسودة البيان الختامي للقادة، حيث ركزت نقاشاتهم على سبل التعاون والعمل المشترك لتجاوز تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد، واستعادة النمو وتوفير الوظائف ورسم مستقبل أفضل للجميع.
ولتحقيق الأجندة الطموحة لمجموعة العشرين هذا العام، سيواصل شربا دول مجموعة العشرين النقاشات حول تعزيز الجهود لحماية الأرواح وسبل العيش خلال الجائحة، وتقديم الدعم للفئات الأكثر عرضة للخطر، واغتنام فرص القرن الـ21 للجميع من خلال تمكين الإنسان والمحافظة على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة.
أضف تعليق