Author

دعم توظيف المواطن

|
يحدث انتفاض كبير في كل المواقع، بهدف تمكين المواطن من العمل في كل المجالات. تسهم وسائل عديدة في كشف محاولات تحدي هذا التوجه، أو مقاومته لأي سبب كان. مواقع التواصل والإعلام بمختلف مكوناته تلعب دورا مهما في كشف هذه المحاولات وتعريتها، ليتمكن المسؤول من مواجهة مسؤولياته بمعلومة أدق وفكر يعيش الواقع.
هذه الجهود يجب أن يقابلها عمل منهجي احترافي، يسمح للجهات المختصة بوأد عمليات حرمان المواطن من الدخول في أي مجال مهما كانت صعوبته أو تعقيده أو تخصصه. نحن نملك من القدرات والمهارات والتعليم ما يوازي أفضل الموجود على مستوى العالم، ورغم عدم وجود هذه المقدرات في عقود تأسيس البلاد، كنا نرى المواطن يبدع ويتعامل مع أعقد التقنيات، ويتحمل أصعب الظروف في سبيل كسب لقمة العيش، فما بالك ونحن نملك مجموعة المزايا الحديثة.
يجب أن تحدد مؤشرات أداء احترافية، ودقيقة لتقويم أداء كل الجهات المسؤولة عن التوظيف، ومراقبته وتطبيق المبادرات والخطط المعدة. خصوصا أن جميع الخطط الموضوعة ملزمة بتحقيق نسب نجاح محددة وواضحة، ولا يمكن أن تقر أي خطة ليست متوجة بأرقام تبرر تخصيص الميزانيات الكبيرة في المجال.
يمكن أن نعد جهود الجهات المختصة في المجال التحدي الأكبر، لكن وجود استخبارات السوق وتكوين منظومة الرقابة المؤتمتة والخالية من التعقيدات والشخصنة في الحكم واتخاذ القرار تيسر مواجهة هذا التحدي. نحن نواجه اليوم عمليات يتضح من شكلها وحجمها أن عمليات الرقابة ليست موجودة بالشكل المناسب.
انتشرت أخيرا مقاطع مضايقة بعض المديرين للموظفات والموظفين السعوديين، رغم أن تأهيل أغلب الموظفات والموظفين أعلى من تأهيل أولئك الذين يرأسونهم من أي بلاد كانوا، ما يعني أن التحفيز المقدم للمواطنة والمواطن أقل من المطلوب، والثقة فيهما بحاجة للترسيخ، وهذا يتسبب في استمرار بُعد المواطن عن المراكز القيادية.
نتوجه نحو حالات أخرى يتكشف من خلالها أن هناك من يتآمرون على الموظفات والموظفين من السعوديين بقصد تبرير وضمان إحلال الأجانب مكانهم، شوهد هذا في بعض الفنادق وشركات المقاولات التي تنفذ مشاريع حكومية، ولا أدري، كيف يمكن تفسير ذلك؟. يضاف إلى هذا حالات أخرى تشمل عرض وظائف لجنسيات معينة في السوق السعودية، رغم أن مستوى الدخول لهذه الوظائف، هو البكالوريوس التي يوجد من حملتها مئات؛ إن لم يكن آلاف من المؤهلين من أبناء الوطن، فأين رقابة السوق من هذه الإعلانات؟!
إنشرها