فوز لنا جميعا
كنت متوقفا عن الكتابة لظرف صحي، عندما عقد المؤتمر الصحافي لمرشحنا، مرشح السعودية لقيادة منظمة التجارة العالمية محمد بن مزيد التويجري في تموز (يوليو) الماضي.
لفتني حينها سؤال "مفخخ" عن فوز امرأة مرشحة، وضرورته لتمكين المرأة والقارة التي تمثلها، وأعجبتني إجابته البسيطة والعميقة أن لديه ثماني أخوات، وأنه يعي تماما ماذا يعني تمكين المرأة، أي أنه يمارسه فعليا.
الأخوات اللاتي يتحدث عنهن مرشحنا بحب وثقة، يتسنم معظمهن مواقع طبية وأكاديمية وحكومية وفي القطاع الخاص معروفة في تلك الأوساط، أي أن التمكين للمرأة متجذر من حيث أتى التويجري في دائرته الصغيرة هو وأخواته، رحم الله والديهم، وهو، أي التمكين للمرأة يمارس في دائرته الكبرى، المملكة بوتيرة هي الأعلى في المنطقة، وبمصداقية واقعية هي الأكثر بين دول المنطقة بفضل القيادة السياسية، التي ترسي كل يوم قواعد الرؤية السعودية، ومبادئ صناعة مجتمع أفضل ووطن أقوى.
المعنى أن فوز مرشحنا سيعني - ضمن كثير مما يعنيه - زيادة تمكين المرأة حول العالم عبر منظومة الإصلاحات التي يرومها مرشحنا لهذه المنظمة، التي تكاد تكون متوقفة عن دورها، وعن التأثير الذي ينبغي لها.
في السادس من تشرين الأول (أكتوبر)، وما يحمله هذا التاريخ من معان عامة وخاصة، أثق أن مرشحنا سيتأهل للمرحلة الثالثة والأخيرة، وأزعم أن الدول الأعضاء لو نظرت بعين الإنصاف والحياد لما نافسه أحد، لأن سيرته الذاتية هي الأغنى والأوفى من بين المرشحين، والأهم أنها هي الأقرب لما تحتاج إليه هذه المنظمة من خبرات في القطاعين العام والخاص تمتد لثلاثة عقود ونيف.
إذا فاز محمد التويجري - بحول الله وقوته - فذلك يعني أن المنظمة وأعضاءها يريدون تفعيلها مجددا والاستفادة منها، ما يعني لنا تقديم نموذج للمنتج الإنساني السعودي، الذي سيكون محايدا مع جميع الأعضاء، لكننا سنحظى بشيء من القوة الناعمة التي نستحق، كوننا نقدم للعالم عقلية هي نتاجنا، نتاج ثقافتنا وتنميتنا.
كلنا نتمنى الفوز لمرشحنا، الذي يحمل رؤية وبرنامجا واضحا لإصلاح المنظمة، وإعادة تطوير آليات عملها، وتعزيز قدراتها للتعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية.
كسعودي، سيمثل التويجري قيادته وشعبه، وكخبير اقتصاد وإدارة، مارس القيادة في أكثر من موقع، سيساعد العالم على أن يكون أفضل وأعدل، إذا منح الفرصة، وإذا استعادت المنظمة دورها بقوة.