Author

يومك سعيد يا وطن

|
يومك سعيد يا وطن، يومنا الذي يحل كالعيد، ليجدد ذكرى توحيد المملكة، وفخرنا بالموحد، وبملوكنا جميعا، ليذكرنا بالمسيرة، والقرارات، والاختيارات التي أوصلتنا اليوم إلى مكانتنا، مكانتنا دولة على خريطة العالم، وشعب بين بقية البشر.
الكتابة عن هذا اليوم ليست كتابة "مناسباتية" كما يصفها البعض - لا أعرف ما الضير في "المناسباتية؟". إنها حق الكاتب المواطن في التعبير عن فرحه، وهي قبل ذلك حق الوطن والمواطنين عليه كصاحب مساحة اتصالية ينبغي أن تكرس لأغلى المناسبات الوطنية.
هذا العام سأكتب عن الاتصال والتسويق والمحتوى في هذه المناسبة، حيث يحرص الأغلبية من القطاعين العام والخاص، على المشاركة للتعبير عن أنفسهم، وعن ولائهم، وأيضا تأكيد حضورهم ومشاركتهم، الذي يراوح بين الاحتفاء فقط، وبين التسويق، وهو أمر مفهوم وجميل.
جميع من يحاول الاتصال والتسويق في هذه المناسبة الغالية، يستحق الشكر والتقدير، لأنهم يبذلون جهدا ومالا لصناعة محتواهم أيا كان، وربما تكون لبعضهم سانحة لاكتشاف قدرات ومواهب فريقه أو الجهة التي تنفذ له.
أخيرا، سيطرت مقاطع الفيديو كونها الوسيلة الأسهل والأسرع للتداول، سواء في مواقع الصحف الرسمية، أو الإعلام الاجتماعي، أو تطبيقات التراسل، لكن الأغلبية - وليس الكل - تقع في فخ التكرار، وهي في رأيي تقع في إشكالية محاولة تغطية كل شيء في هذا المقطع، وأعني المراحل التاريخية كلها، أو المواقع كلها، أو التطورات كلها.
تغطية كل شيء هي سمة الأفلام الوثائقية، أو المقاطع الطويلة، ولو دققتم فيما وصل إليكم هذه الأيام، لوجدتم أن من نجح هو من التقط جزئية معينة وركز عليها، أو تبنى فكرة ترتبط بنشاطه أو تخصصه وربطها فنيا بالتسلسل التاريخي، أو التطورات الحضارية التي مرت بها بلادنا الغالية.
البعض استطاع الإبداع ولفت الأعناق دون مقطع مصور، بابتكارات أخرى القاسم المشترك بينها هو المحتوى الجيد والمتماسك، الذي يحقق معقولية تضاف إلى المتعة والفائدة في ذهن المتلقي.
الجميل أن الجميع يتسابق ويحاول إثراء هذا الاحتفاء بالوطن وقيادته، حتى لو كان استغلال المناسبة لدى البعض غير موفق تسويقيا، فهم معذورون، لأنهم واقعون تحت هذا الزخم الشعبي الهادر بالحب والولاء في أكبر موسم حب في السعودية.
يومك سعيد يا وطن، وأنت ترفل في ثوب عز ألبسك إياه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ـ وتسير بهمم اليوم نحو قمم الغد بعزم ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - رعاه الله.
إنشرها