Author

خصوم المملكة يخسرون

|
الجميل في التجربة التي تعيشها المملكة حاليا، أن بلادنا قررت الانشغال بالأهم، وأقصد بذلك التنمية والبناء في الداخل. في حين ينشغل الحاقدون على بلادنا في التصيد والانتقاد الفج والمضحك أحيانا. وهذا الأمر ليس جديدا على سياسات المملكة. فالخصومات والمؤامرات ضد المملكة لم تتوقف منذ تأسيسها. وكان الفجور في الخصومة ديدن وسلوك أولئك الذين يتوسلون بهذا النقد، وفي ذهنهم أوهام تتعلق باستهداف تجربة المملكة، والنيل من سيادتها ومن كرامة الإنسان فيها. ولعل نظرة سريعة على واقع التنمية في معظم الدول التي تنتقد المملكة، تعطي تصورا عن الفارق بين الفوضى والاستقرار.
الذين عايشوا فترات المد القومي العربي وخطابات القومجية العرب يتذكرون أن المملكة انهمكت في تنمية البلاد. بينما كان أولئك القومجية منشغلين بتصدير خطاباتهم الثورية البلهاء. وتم في ذلك الحين خداع البعض واستقطابهم، ولكنهم عادوا بعد أن اكتشفوا الخديعة.
المحصلة أن المملكة اليوم دولة تتمتع بكل سبل الرفاهية والتقدم. بينما الدول التي كانت تصدر خطابات الخصومة والحقد، تعيش حالة خراب دائم. وبالتأكيد فإنه لا يسر أي إنسان متحضر أن يرى تجربة هذه الدول مع التنمية وإخفاقاتها، لكن هذا الأمر حصل بسبب صرف ثروات تلك الدول في مشاريع لا تخدم شعوبها.
اليوم نستحضر هذه الصورة، لنربطها بالحاضر، ولنكتشف أن الصورة التي كانت سائدة في خمسينيات القرن الماضي، هي ذاتها التي تسود اليوم. الخطابات الغبية نفسها. والرسائل البلهاء ذاتها. وفي المقابل فإن سلوك المملكة استمر على النهج نفسه، الذي يستهدف رفاهية الإنسان وتنمية الأوطان. ولم تتراجع المملكة، رغم مرارة هذه التصرفات، عن دعمها للأشقاء والأصدقاء، حيث كانت ولا تزال في مقدمة المساندين لكل ما فيه مصلحة العرب وبقية الأصدقاء. بلادنا محفوظة بعناية الله ثم بتفاني قيادتها وولاء شعبها لهذه القيادة الكريمة وهذا الوطن الشامخ.
إنشرها