استمرار الحرص والحذر

الأحد المقبل سترتفع نسبة العائدين إلى العمل في المكاتب إلى 75 في المائة؜. هذه الخطوة الواثقة، تأتي في ظل جملة من الاشتراطات والبروتوكولات الدقيقة. تجربة الأسبوع الأول الذي ينتهي غدا كانت مشجعة.
وعي الناس مشهود. التفهم والاستيعاب واضح. الالتزام باتباع الاشتراطات الاحترازية سائد. تطبيق بدائل المخالطة من خلال التواصل الإلكتروني واعتماد المعاملات الإلكترونية أصبح نهجا واضحا.
الانتعاش بدأ يعود تدريجيا إلى مختلف الأنشطة الاقتصادية. حركة التنقل بين المدن أصبحت أكثر حيوية. الطيران استأنف رحلاته بكفاءة مع تطبيق الاشتراطات الضرورية. هذه الأمور تأتي في إيقاعها لتنتظم في إطار خطة العودة الكاملة قريبا - بإذن الله.
لاحظنا أيضا أن الشائعات السلبية حاولت أن تتصيد الناس. من المهم أن نتنبه جميعا إلى ضرورة أخذ الأخبار من مصادرها.
صحيح أن هناك عودة حذرة مصحوبة بحرص من الدولة - رعاها الله - باعتبار أن الإنسان يمثل أولوية، لكن هذا الأمر ينبغي أن يصحبه وعي مجتمعي كامل، بعدم الاستسلام لشائعات "الواتساب"، وسواه.
أهداف صناع الشائعات متباينة، فهناك من يريد إثارة الذعر، والمؤسف أن البعض يتناقل مثل هذه الشائعات ويعيد تدويرها بشكل خاطئ. ما لم يكن هناك معلومة رسمية، لا تجعل من نفسك جسرا لتسويق أخبار كاذبة، تؤذي الناس وتؤذيك.
إن نشر الشائعات جريمة يعاقب عليها القانون. وهذا التحذير يصدق على الشائعات التي تتعلق بفيروس كورونا. وزارة الصحة تقدم إيجازا يوميا عبر الموقع الإلكتروني يتضمن عدد الحالات الجديدة وحالات التعافي.
علينا أن ندرك أن العالم من حولنا يشاركنا التجربة ذاتها. العودة بحذر. وهذا الأمر يتسق مع طبائع الأشياء. لقد أصبح لدى المجتمعات وعي بطبيعة الفيروس وكيفية تفاديه. كما أصبح لدى العالم أجمع وعي أن من المستحيل الارتهان إلى الجلوس في المنازل والتوقف عن العمل. الضرر الاقتصادي الذي أحدثته الجائحة عالميا كبير. العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، تعني معالجة الشرخ الذي شهده العالم في هذا المجال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي