Author

عودة المواطنين من الخارج

|
توجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله - بإعادة المواطنين الراغبين في العودة، يؤكد المؤكد المتمثل في رعاية القيادة واهتمامها بالمواطن.
القرار الذي باشرت القطاعات الحكومية العمل على تنفيذه اعتبارا من أمس بإعادة مواطنين من البحرين، يراعي حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، أولويات للحالات الصحية والإنسانية العاجلة. وأيضا المنقطعون الذين تم إغلاق المطارات قبل عودتهم.
علينا أن نتذكر أن مجموعة من بناتنا وأبنائنا المبتعثين، أوشك بعضهم على التخرج أو في فترة التدريب العملي، وهناك من ينتظر مناقشة أطروحته العلمية.
وقد شهدنا في فرنسا وألمانيا مشاركات لأطباء وممارسين صحيين سعوديين في تقديم مساعدات طبية، وقد كان لمشاركتهم المجتمعية صدى إيجابي.
هؤلاء الطلاب لا أظن أن ثمة ضرورة تستلزم عودتهم، طالما أنه لا توجد أخطار صحية عليهم. إن تريث هؤلاء وعدم الاستعجال بالعودة، سيكون عاملا مساعدا للسفارات في مختلف دول العالم، لإعطاء أولويات العودة للمسنين والمنقطعين ممن جاءوا للسياحة أو العلاج وتأخرت عودتهم، بسبب إيقاف الطيران كجزء من الاحترازات الصحية في معظم دول العالم.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية وممثليات المملكة آليات العودة، كانت وزارة السياحة تؤكد استعدادها لاستقبال العائدين خلال فترة العزل الصحي بتجهيز 11 ألف غرفة فندقية، قابلة للزيادة فور ظهور حاجة لمزيد من الغرف. والأمر نفسه ينطبق على الطيران المدني والأجهزة الحكومية الأخرى.
لكن من المهم أن يتذكر أبناؤنا وبناتنا أن التوجيه الكريم باستقبال الراغبين في العودة، لا يمثل أمرا إلزاميا بعودة المبتعثين الذين لا يمثل بقاؤهم تهديدا لصحتهم.
إن استحضار هذا الأمر يمثل دعما نفسيا ومعنويا لأولئك المثابرين الذين يريدون الاستمرار، لكنهم حاليا ونتيجة اندفاع البعض يعيشون حالة تردد بين اتباع الآخرين دون اقتناع، أو أخذ قرار البقاء. حفظ الله قيادتنا وبلادنا وبارك في أبنائنا وبناتنا.
إنشرها