Author

دورك في مواجهة «كورونا»

|

 المطلوب من كل فرد منا خلال هذه الأيام واضح، ملازمة المنزل. أي تهاون أو تراخ في هذا الأمر، قد يؤدي لا سمح الله إلى تقويض كل الجهود التي تبذلها الدولة لتطويق الفيروس.

ولقد أوجدت جائحة "كورونا" أيضا جملة من المظاهر التي تستحق التنبه. واجبنا جميعا؛ عدم الارتهان إلى إشاعات "الواتساب" وسواه من منصات التواصل الاجتماعي.
هناك رسائل تحمل وصفات علاج زائفة. ورسائل تتضمن معلومات كاذبة هدفها إشاعة الذعر في المجتمع. بين هذه الرسائل وتلك، لدينا جهتان من المهم اعتمادهما في الحصول على المعلومة، وزارة الصحة ووزارة الإعلام ممثلة في "وكالة الأنباء السعودية". أي معلومة تخرج من غير هاتين الجهتين، فيما يخص الوباء، ينبغي الحذر منها.
جائحة "كورونا" أوجدت اجتهادات أخرى في غير محلها، ومن ذلك على سبيل المثال، لغة البعض في التخاطب مع القطاع الخاص.
من المهم أن نعلم أن الجميع في خندق واحد في هذا الظرف. كشفت وزارة التجارة عن وجود أشخاص يتعمدون تعطيش السوق من بعض المواد، لكن ذلك لا يعني التعميم في التطاول على القطاع الخاص ورجال الأعمال، إذ إن هذه المنشآت صمام أمان، فقد تأكدت كفاءتها، حيث لم تختف السلع من أسواقنا بفضل الله ثم بفضل كفاءة الأجهزة الحكومية ووطنية رجال الأعمال والقطاع الخاص.
حتى بنوكنا لم تكن في منأى عن هجوم غير مبرر. فالبعض مثلا طالب بتأجيل تحصيل القروض الشخصية، رغم أن عمل الموظفين من منازلهم، لم يؤد إلى تأثر الرواتب.
إن الثقة بأداء قطاعنا الخاص كبيرة جدا، حتى عندما نطمح إلى مزيد، من المحبذ أن يكون خطابنا لطيفا، إذ مثلما نحب أن نخاطب بمنتهى الذوق واللطف، فإن الآخرين يتطلعون إلى ذلك منا أيضا. ولنجعل هذه الأزمة العالمية، فرصة لمزيد من المحبة والتقارب وحسن الظن والثناء على كل جهد مبذول.           

إنشرها