الإجراءات التي أقرتها المملكة لتطويق وباء كورونا الجديد، لا تستدعي الذعر، بقدر ما تحتاج إلى التفهم، وعد ذلك جزءا من المتطلبات الضرورية لحماية المواطنين والمقيمين.
وقد حققت هذه الإجراءات حتى الآن نجاحا لافتا، وتعاون أفراد المجتمع سيكرس هذا النجاح، ويوصلنا - بإذن الله - إلى بر الأمان. أنا على يقين أن التصالح مع بعض السلوكيات الضرورية نتيجة الظروف الحالية، المرتبطة بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، تكتنفه بعض الصعوبة. ومع ذلك، فإنه لا مناص من التعود على هذه الأمور، خاصة فيما يتعلق بملازمة المنزل، ما لم تستدع الضرورة الخروج، مع الحرص على الابتعاد عن أماكن التجمعات والازدحام، وتجنب الجلوس في المطاعم والمقاهي، وعدم المصافحة والعناق، والتخفيف من استعمال الأدوات ذات الاستخدام المتعدد، مثل الملاعق والسكاكين، والاستعاضة بالأدوات ذات الاستخدام لمرة واحدة.
الأمر نفسه يصدق على الأجهزة الرياضية، وصالونات العناية الشخصية، والمسابح العامة... إلخ.
لقد كان تفاعل القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، مع التوصيات التي قدمتها اللجنة العليا لمواجهة وباء كورونا على قدر مرتفع من الإيجابية.
أبرز الإشكاليات التي تواجهها المجتمعات حاليا، تتمثل في الذهاب إلى الأماكن المزدحمة. الأمر الذي يسمح بانتقال الأمراض، وهذا الأمر يجب تجنبه بشكل فوري.