Author

الصحة و«كورونا»

|

لا يملك الواحد سوى أن يحيي الجهود المميزة التي تبذلها وزارة الصحة في مجالات الرقابة والمعالجة والتوعية بهذا الفيروس المستجد الخطير. خطورة هذا الفيروس نابعة من طريقة انتشاره، وهذا في حد ذاته تحد كبير لكل الجهات الصحية على مستوى العالم. مهما حاولت الدول أن تتعاطى بمهنية مع الفيروس وانتشاره، تبقى الإشكالات بسبب الاتصال غير المسبوق بين الدول، الذي أدى إلى تأثر كثير من المسافرين بهذا الفيروس.


يأتي في السياق ما تواجهه المملكة من أعمال إجرامية ترتكبها إيران عندما تسمح للناس بالدخول إليها، دون أن تختم جوازات سفرهم وهي بهذا تسهم في نشر المرض على مستوى أشمل. أغلبية الإصابات الموجودة في دول مجلس التعاون منشؤها إيران، وهي لأشخاص لم يعلنوا وجودهم في تلك الدولة وهي موبوءة فعلا بغض النظر عن الإحصائيات التي تطلقها إيران ولا يصدقها أحد. لعل الحل الوحيد هو في عزل إيران نفسها ومنع الدخول إليها والخروج منها من قبل جميع دول العالم.


انعدام الشفافية وعدم اهتمام هذه الدولة بالخطر، الذي تمثله مخالفتها للقوانين التي تحكم العلاقات الدولية، يؤكد حق الدول المتضررة برفع الأمر إلى الجهات العدلية العالمية، ما يجعل الفيروس يبقى حيث هو بدلا من نشره على نطاق أوسع. أزعم أن انتشار المرض في أكثر من عشر دول غير دول مجلس التعاون كان مصدره هذه الدولة الخبيثة.


ثم إنني أريد أن أعرج على أمر مهم وهو العلاقة الحرجة بين المواطن والشائعات، التي يطلقها البعض دون أن يتثبتوا من مصادرها. أطالب بعدم نشر أي معلومة مهما كان مصدرها من أي واحد منا. ولنمنح هذا الحق للجهات المختصة فقط، وقد لاحظ الجميع أن المعلومات تصلنا من الجهات الرقابية والصحية بشكل متزامن، وأن كل التعليمات واضحة وأن الأخبار تنشر كل شيء، ما يعني أن أي معلومة نتبرع بها لن تسهم سوى في التأثير في المعلومات الصحيحة التي يجب أن نعرفها ونتعامل معها جميعا.


في النهاية لا بد أن نتذكر جميعا أن المجتمعات المسلمة تعيش ميزة مهمة وهي استمرار النظافة، ومرور الواحد منا على غسل أغلب أجزاء الجسم الخارجية أثناء الوضوء للصلاة، وهذا بحد ذاته ضامن، بحول الله، لحماية الجسم، إضافة إلى اتباع التعليمات التي تصل من الجهات الصحية باستمرار.

إنشرها