Author

شركاء لحماية المجتمع

|

جهود المملكة من أجل تطويق فيروس كورونا المستجد مستمرة.
هذه الجهود تعتمد على جملة أمور من بينها، شفافية في الإفصاح، إجراءات احترازية تحقق الأمن الاجتماعي المطلوب، وجهود مستمرة للتوعية بالإجراءات الوقائية.
ورغم ذلك، فإن هناك من يمارس أدوارا سلبية، بقصد أو دون قصد، تارة بنقل الشائعات التي تستهدف نشر الذعر بين الناس، وتارة أخرى بتسويق الخرافات والوصفات الشعبية التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
ولقد كان لوزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة مواقف مشهودة تجاه دحض الشائعات المغرضة، وتحذير من يقومون ببثها.
أبرز النصائح التي ينبغي أن يستحضرها الجميع، لا سفر لغير ضرورة.
من الضروري أيضا تحاشي الأماكن التي تمثل مصدرا من مصادر العدوى، مثل الأماكن المزدحمة. ولهذا السبب تم منع دخول الجماهير إلى الملاعب.
أستطيع أن أضيف إلى ذلك مواقع أخرى، مثل صوالين الحلاقة التي لا تلتزم بإجراءات السلامة، وهذه الإجراءات تتمثل في استخدام الكمامات والقفازات والأدوات التي يتم استخدامها مرة واحدة فقط.
هذا يصدق بالنسبة إلى الإناث في صوالين التجميل وسواها من الأماكن التي تستدعي ملامسة للجسم.
باختصار يمكن القول إن اعتماد الإنسان قدر المستطاع على نفسه في مثل هذه الأمور أكثر جدوى من اللجوء إلى المحال العامة.
من الضروري التصالح مع فكرة "المحبة في القلوب" وعدم الإصرار على المصافحة والعناق، فهذه الأمور البعد عنها في هذه الظروف مطلوب.
الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها المملكة، عندما تتضافر مع وعي مجتمعي وإدراك لمسؤولية كل فرد، ستؤدي لمزيد من النجاح في تطويق الإصابة بالمرض.
حفظ الله مجتمعنا من الأذى، وبارك في جهد كل طبيب وممارس صحي ورجل جمارك وأمن وجوازات.. كل هؤلاء وسواهم يعملون بدأب من أجلنا. وواجبنا الدعاء لهم. كما يجب القبول وتأييد أي إجراء تأخذ به الحكومة، فالهدف هو حماية الصحة العامة.

إنشرها