Author

إجراءات المملكة الاحترازية

|

جهود السعودية في التحوط ضد فيروس كورونا المستجد مشهودة محليا ودوليا.
وهناك لجان عالية المستوى تتابع هذا الحدث، الذي استنفر العالم أجمع منذ الإعلان عن ظهوره، وتحذير منظمة الصحة العالمية منه.
ولكن ردود أفعال المجتمعات تفاوتت بين التراخي والتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية والحرص. وهذا ما فعلته المملكة، إذ اتخذت منذ البدايات خطوات احترازية متتالية.
وحرصت في كل هذه الإجراءات على عدم إشاعة الخوف والهلع، بل إنها نفذت حملات توعوية شاملة للمواطنين والمقيمين.
وأعطت المملكة اهتماما أكبر في مكة المكرمة والمدينة المنورة باعتبارهما تشهدان ازدحاما في الحرمين الشريفين، حيث أعلنت في المرحلة الأولى مع تزايد بؤر انتشار الفيروس عالميا عن إيقاف الزيارة للمدينتين المقدستين من خارج المملكة.
ثم زادت في إجراءاتها الاحترازية وألزمت مواطني مجلس التعاون الخليجي بهذا الأمر، مشترطة بقاء من يرغب من دول الخليج العربية في زيارة المملكة بالبقاء في المملكة 14 يوما حتى يتم التأكد من سلامته، ثم يمكنه التقدم بالحصول على تصريح العمرة من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بذلك، التي هيأتها وزارة الحج والعمرة.
المرحلة الثالثة في التحوط تمثلت في القرار الذي صدر أمس الأول بمنع المواطنين والمقيمين من زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقد حظيت الإجراءات التي أخذت بها المملكة بالتأييد على مستوى ممثلي الهيئات الدينية في كثير من الدول الإسلامية، وكذلك الأمر بالنسبة لقرار تعليق التأشيرة السياحية الإلكترونية عن عدد من الدول، التي انتشر فيها فيروس كورونا.
لقد كانت المملكة جادة وسباقة في هذه الإجراءات الاحترازية، وقد رأينا دولا تعلن تعليق المدارس بسبب انتشار الفيروس لديها، ودول تؤجل مؤتمرات ومهرجانات ومعارض ومناسبات كانت مجدولة خلال هذه الفترة.
حفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها والمقيمين على أرضها.

إنشرها