تساؤلات حول نتائج البورد السعودي "1 من 2"
في هذه الفترة من كل عام تظهر نتائج الامتحان الكتابي لمتدربي الدراسات العليا في البورد السعودي في مختلف التخصصات الطبية. دعونا في البداية نأخذ فكرة عن ماهية البورد وكيف يتم فيه التدريب والتقييم. بدأت فكرة البورد في التخصصات المختلفة في الطب البشري وانتشرت في أغلب دول العالم لتستبدل النظام القديم للدراسات العليا في هذا المجال، التي كانت تتمثل في الماجستير والدكتوراه، كغيرها من التخصصات العلمية. بعد دراسة الطب البشري يدخل جميع الخريجين في تنافس شديد لتحديد مسار الدراسة والتدريب، وينتهي ذلك بتوزيعهم على التخصصات المختلفة بعد سلسلة من الامتحانات والمقابلات. يوجد عديد من التخصصات التنافسية، مثل طب الأمراض الجلدية والعيون وجراحة التجميل، لذلك فإن أغلبية المقبولين فيها يكونون من حملة الدرجات العالية أثناء دراسة الطب. في النظام السعودي، الذي تنفذه وتشرف عليه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، يتم تقييم المتدرب دوريا، إضافة إلى امتحانه في نهاية كل سنة، ليتجاوزها إلى السنة التي تليها. إضافة إلى ذلك، فإن هناك امتحانين رئيسين يتكونان من جزء أول - يتم في منتصف التدريب - ونصف آخر يسمى الامتحان النهائي – وهو مكون من جزأين، أحدهما نظري والآخر عملي - والذي حصل كل من يجتازهما على شهادة البورد السعودي للتخصص الذي تدرب فيه. نعود مرة أخرى إلى النتائج، فقد ظهرت نتائج بعض التخصصات، ومنها تخصصي الذي أحمله وأفتخر به وهو طب الأمراض الجلدية، وكانت كارثية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فقد رسب أكثر من 80 في المائة من المتقدمين للامتحان الكتابي، ما يعني دخول أقل من 20 في المائة فقط منهم الاختبار العملي، وبذلك تصبح النسبة المتوقعة للنجاح هي 10 في المائة من المتقدمين للامتحان! أتحدث هنا عن تخصص الجلدية، لكن حسبما يصلني أن هذه النسب تكررت في تخصصات مختلفة في البورد السعودي... "يتبع".